حملت الحكومة اليمنية اليوم الأربعاء مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مسؤولية إفشال كل جولات مفاوضات السلام وماطلت دون تنفيذ اتفاق السويد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني “افشلت مليشيا الحوثي كل جولات مفاوضات السلام وماطلت دون تنفيذ اتفاق السويد بشأن الوضع في الحديدة ورفع الحصار عن تعز وتبادل الاسرى والمختطفين، وكل المبادرات التي عرضت لاعادة فتح مطار صنعاء، وتشغيل ميناء الحديدة مقابل ذهاب عائداته لحساب في البنك المركزي ودفع مرتبات الموظفين”.
وأضاف الإرياني في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر رصدها محرر “عدن نيوز” أن “تباكي قيادات مليشيا الحوثي المدعومة من ايران على الملف الإنساني في اليمن مزايدة سياسية وإعلامية ومحاولة بائسة لتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وتقويض جهود المملكة العربية السعودية والدول الشقيقة والصديقة لحل الازمة بطريقة سلمية، واطالة عمر الانقلاب الذي يدفع ثمنه ملايين اليمنيين”.
وحمل مليشيا الحوثي كامل المسئولية عن تردي الاوضاع الانسانية على خلفية الانقلاب والحرب التي فجرتها وتعطيل مؤسسات الدولة ونهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي ووقف مرتبات الموظفين، وانهيار الاقتصاد الوطني والخدمات العامة وشلل القطاع الخاص، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وأكد الوزير أن قصفت مليشيا الحوثي المنازل والأحياء السكنية في مختلف المدن اليمنية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقطعت الطرق الرابطة بين المحافظات، وفرضت حصار غاشم منذ 6 اعوام على محافظة ومدينة تعز التي تشكل أكبر تجمع سكاني، وعرقلت عمل المنظمات الانسانية والاغاثية، ونهبت الغذاء من أفواه الجوعى.
وتابع “فجرت مليشيا الحوثي المنشآت العامة ومنازل مناهضيها واختطفت الآلاف من قيادات الدولة والسياسيين والصحفيين من منازلهم وزجت بهم في معتقلاتها ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، وأقامت سجون خاصة بالنساء واعتدت عليهن، وجندت الأطفال والمهاجرين، وزرعت الألغام بشكل عشوائي”.
وطالب المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الدائمة في مجلس الامن بادراك هذه الحقائق، وممارسة الضغط على مليشيا الحوثي للاستجابة للمبادرة التي أطلقها الأشقاء في السعودية ورحبت بها الحكومة، والانصياع لمتطلبات السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث ووضع حد للمعاناة الانسانية لملايين اليمنيين.