بقلم - د.نجيب غلاب
محافظ حضرموت يعمل كأداري وسياسي وقائد مسئول، لم نجده مرة يشتكي لكنه ينجز، لم يتهم الشرعية ولا الاحزاب ولا القاعدة ولا التحالف ولا الحوثية ولا صالح ولم يشكك بمواطنيه.
مركز بشكل تام على العمل والتواصل مع الشرعية والتحالف والكتل الشعبية ويمنحهم الامل ولا يتوقف عن البحث عن الحلول وينظم موارد محافظته بشكل نافع وان كان في خلل، ولا يرمي تقصيره على احد فقط يتحرك ويعالج وينتج.
ومحافظ عدن عادة ما يدور له معلاق لتغطية العجز وسوء اوضاع محافظته التي يحكمها، ولا يعالج الخلل في تقديم الخدمات ومتابعة قضايا الناس، الحس الأمني يعيقه عن الإبداع ومشاريع غامضة تدفعه باتجاهات صراعية لا توافقية يتهم الشرعية يتهم القاعدة يتهم الاحزاب يتهم صالح يتهم الحوثية، يتحدث عن مؤامرة لكنه مرة واحدة لم يعترف ان هناك عجز في الادارة والاستراتيجيات الحاكمة لكيفية تطبيع الاوضاع.
لا يعمل من اجل ان يتكامل مع محيطه الشعبي كمسئول يمثل الشرعية ولا يريد ان يكون معبر عن موقعه الرسمي باعتباره يمثل كل عدني وكل يمني مقيم في عدن، وهنا مكمن الاشكالية لابد من حسم أمرين:
اولا انه ممثل للجمهورية اليمنية في عدن وانه ملتزم بالمشروع الوطني للشرعية والمسنود اقليميا ودوليا.
وثانيا ان يركز على تطوير الادارة ويفكر بوعي من يحكم ورجل دولة يعكس مصالح المجموع لا من يعتقد انهم أصحابه والباقي عيال الشغالة او أعداء متآمرين.
هناك فرق بين إدارة الحكم والنضال، بين المطالَب الجغرافية والاتجاهات العامة الحاكمة للمعركة بين تحمل المسئولية والهروب منها بين من يريد ان ينتج فعل ملموس نافع للناس وبين من يبحث عن صراع من اجل اوهام وخيالات اخرى، لا علاقة لها بمصالح الناس واهداف التحالف المساند والداعم للشرعية، وهذه الامور يدركها محافظ حضرموت جيدا، ولن تجد لديه اي كتائب اعلامية فأعماله وانجازاته وذكائه السياسي جعل الضمائر الوطنية الحيّة تقدر وتحترم جهوده مهما كان التقصير.
وكيل وزارة الاعلام لشؤون الصحافة