نعى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، رجل التاريخ اليمني الحديث وهبة أم الدنيا لليمن الدكتور سيد مصطفى سالم، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد أن وهب حياته كمرجعية ومعلم للتاريخ اليمني على مدى أربعة عقود في جامعة صنعاء.
وأوضح رئيس الوزراء في بيان نعي، أن اليمن فقدت برحيل هذا العلم المعرفي البارز واحداً من أبرز الذين قدموا لها الكثير في المجال العلمي والمعرفي، بجانب العديد من المؤلفات القيمة التي رفد بها المكتبة العربية واليمنية على وجه الخصوص، وإشرافه على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه، مؤكداً أن اعتزازه باليمن وتفانيه في العمل من أجلها جعله عن جدارة يستحق تكريمه من قبل الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي الذي منحه أيضاً الجنسية اليمنية.
وأوضح رئيس الوزراء أن المؤرخ العربي المصري- اليمني الكبير الدكتور سيد مصطفى سالم، كرس عمله وحياته للتاريخ اليمني الحديث واستعادته علمياً، من رسالته للدكتوراة حول تكوين اليمن الحديث وحتى آخر اعماله، مؤسساً لتقليد بحثي علمي أنتج إضافة إلى عشرات الأعمال الأكاديمية والبحثية أجيالاً من الباحثين والدارسين للتاريخ اليمني الحديث والمعاصر، وأضاف “مثلما كرس سيد مصطفى سالم حياته للبحث والدراسة، فقد قدم في سيرته الشخصية نموذجاً لمواطنة عربية تتجاوز الحدود والتحيزات مواطناً مصرياً ويمنياً وعربياً منحازاً لعموم الناس انحيازه للمعرفة والحقيقة”.
وقدم رئيس الوزراء عظيم العزاء والمواساة للشعبين اليمني والمصري والعرب عموماً وأسرة الفقيد بهذا المصاب الجلل، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وجميع محبيه وتلاميذه الصبر والسلوان.