كشفت أبحاث، نشرتها مجلة «نيتشر فود»، عن طفرة طبيعية في البازلاء الخضراء، تجعلها أكثر ذبولاً من البازلاء العادية، ولكن العلماء كشفوا أن هذه الطفرة جعلتها أكثر صحة، خاصة بالنسبة لتجنب مخاطر الإصابة بمرض السكري.
وبحسب موقع «إنسايدرلايف» الطبي، فإن هذه البازلاء المجعدة، التي لم تتوفر بعد في متاجر البقالة العادية، يعتبرها العلماء طعاماً خارقاً، ذلك لأنها تحتوي على نسبة أقل من الكربوهيدرات، وكميات أعلى من النشا المقاوم، الذي يستغرق الجسم وقتًا أطول في تكسيره، مما يساعد على منع ارتفاع السكر في الدم، ويساهم في منع الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
ووجدت الدراسة أيضًا أن تناول الدقيق المصنوع من البازلاء المجعدة، وليس أكلها نفسها، كان له تأثير مفيد، حيث يقول الباحثون من مؤسسات بحثية في المملكة المتحدة، إن نتائجهم تقدم استراتيجية غذائية بديلة لمحاربة المعدلات المتزايدة لمرض السكري من النوع 2 على مستوى العالم.
وأوضح الباحثون أنه بدلاً من مجرد الترويج للأكل الصحي، يمكن استخدام البازلاء والمنتجات المصنوعة منها لتحسين طريقة صنع الأطعمة الشائعة، لدرء مرض السكري تمامًا مثلما يساعد الحديد المضاف إلى الخبز في الوقاية من فقر الدم.
وتضمنت الدراسة سلسلة من أربع تجارب، جميعها مع متطوعين أصحاء.
وبشكل عام، وجد العلماء أن البازلاء أدت إلى وجود كمية أقل من الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة، ما أدى إلى استقرار نسبة السكر في الدم وتغيرات صحية في بكتيريا الأمعاء المرتبطة بصحة التمثيل الغذائي على المدى الطويل.
وقالت كاترينا بيتروبولو، من مركز أبحاث الغذاء الانتقالي والتغذية في إمبريال كوليدج لندن، إنها فوجئت بشدة باكتشاف أن دقيق البازلاء المتجعد، وليس البازلاء الكاملة فقط، كان فعالًا في درء ارتفاع السكر في الدم، وهذا مهم، حيث يمكن استخدامه لإنتاج سلسلة من الأطعمة الشائعة الاستهلاك.
