تزعم دراسة من جامعة كالغاري في كندا، أن التدخين الإلكتروني، وخاصة باستخدام سائل منكه، أثناء الحمل، قد يزيد من خطر تعرض الطفل لمشاكل سلوكية.
وتدعي الدراسة الجديدة أن التعرض للمواد الكيميائية للسجائر الإلكترونية في الرحم يؤدي إلى ذرية مفرطة النشاط، وفقا لتقارير “ديلي ريكورد”.
ويحذر الباحثون من أن الأبخرة التي تستخدم النيكوتين تسبب تغيرات أسوأ في المادة الرمادية للجنين الذي لم يولد بعد.
والمادة الرمادية هي عنصر رئيسي في الجهاز العصبي المركزي. وسبق أن حذر الخبراء النساء الحوامل من أن تدخين السجائر يمكن أن يؤثر بشدة على أطفالهن.
وتم ربط تدخين السجائر العادية باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد عند الأطفال.
ومع ذلك، فإن الأمهات اللواتي يلجأن إلى السجائر الإلكترونية للحصول على النيكوتين أثناء الحمل يمكن أن يؤدي هذا أيضا إلى حدوث حالات عصبية.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور ماتيلاكاث فيجايان: “السجائر الإلكترونية أثناء الحمل تعرض دماغ الطفل النامي للمواد الكيميائية الموجودة فيها”.
وأضاف: “نتائجنا تشير إلى أن النكهات لديها القدرة على التأثير على نمو الدماغ قبل الولادة”.
واستخدم الفريق الذي يقف وراء الدراسة في جامعة كالغاري استجابة مقياس الضوء لتتبع البيانات”.
وأظهر النموذج أن التعرض للتدخين الإلكتروني في الرحم يضعف الإدراك الحسي ويغير السلوك.
وقال البروفيسور فيجايان: “اختبرنا تأثيرات نكهة التوت الأزرق والقرفة وسوائل السجائر الإلكترونية غير المنكهة مع النيكوتين ومن دونه”.
وتابع: “في حين أن السجائر الإلكترونية غير المنكهة لم يكن لها أي تأثير، إلا أن تلك المنكهة حتى من دون النيكوتين، تسببت في تغيرات سلوكية عميقة تشبه النيكوتين وحده”.
ويعتقد البروفيسور فيجايان أنه لا توجد معلومات كافية متاحة للتأكد من أن السجائر الإلكترونية آمنة للأطفال الذين لم يولدوا بعد.
وقال: “مع وجود أكثر من 7000 نكهة للسجائر الإلكترونية في السوق، لكل منها خصائص فريدة من نوعها للمواد الكيميائية في الهباء الجوي النهائي، وسوف تكون مهمة شاقة لتحديد سميتها العصبية المحتملة”.