ليس سباقاً للهجن!!

محرر 219 سبتمبر 2020
ليس سباقاً للهجن!!
د. خالد الرويشان
د. خالد الرويشان

بقلم - د. خالد الرويشان

ثمة أغنية مصرية شهيرة غناها فنانٌ شعبي يكره إسرائيل بعد 40 سنة من تطبيع العلاقات!

تقول الأغنية أنا باكْرَهْ إسرائيل!

في الإمارات غنّوا لإسرائيل أغنية حب بعد 4 أيام فقط من التطبيع!

غنّوا أغنية تقول خذني زيارة تل أبيب راية عربي عِبري!

حُب بعد 4 أيام!

ماذا ستفعلون بعد 40 عاماً!

بعد 40 عاماً من التطبيع لم يلبس طفلٌ مصريٌ واحد شعار إسرائيل ويقف مفتخراً لأخذ صورة أمام برج القاهرة!

في الإمارات فعلوها مع أطفال البراءة بعد 4 أيام فقط من التطبيع!

ماذا ستفعلون إذن بعد 40 عاماً!

تنحدرون إلى أين؟

هذا ليس سباقاً للهجن!

في مطلع ثمانينيات القرن العشرين شاركت إسرائيل في معرض الكتاب الدولي في القاهرة على مضص مصري رسمي وشعبي لكن ذلك كان تنفيذاً لمعاهدة السلام وقُبَيل انسحاب الاحتلال من سيناء.

تم وضع ركن إسرائيل الصغير للكتب في المعرض في زاوية بعيدة وبحراسة مصرية مشددة حتى لايدخله أحد!

وكان الشاعر الكبير صلاح عبدالصبور حينها رئيساً لهيئة الكتاب التي تنظم المعرض وانتهت فعاليات المعرض

لكن الذي حدث بعد ذلك لم يتوقعه أحد!

توقف قلب الشاعر الكبير بعد سهرة خاصة مع بعض أصدقائه الأدباء حين عاتبه أحدهم على قبول مشاركة إسرائيل في معرض الكتاب!

كلمة عتاب أوقفت القلب الشاعر الحساس والنبيل!

ومات شاعر مصر الكبير صلاح عبدالصبور!

وتم منع إسرائيل بعد ذلك من المشاركة!

في الإمارات لم يستقبلوا مجرد كتاب بل استقبلوا وزيرة الثقافة الإسرائيلية!

واستقبلوها في مسجد زايد الكبير!

وفعلوا ذلك حتى قبل إعلان التطبيع!

مطبوعين من زمان!

عاتبهم الشعب العربي كله

ولم يتوقف لهم قلبٌ واحد حتى الآن!

وهل تأبه قلوب الجِمال أو تحس!

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق