نشرت مجلّة “بريغيت” الألمانية تقريرا سلّطت الضوء من خلاله على التهاب العين وبعض الحلول والمنتجات التي تساعد في التخلّص من حرقة العينين.
وقالت المجلّة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الحكة والاحمرار اللذان يسببهما التهاب العين يمثلان مصدر إزعاج للكثيرين.
أعراض التهاب العين
من أبرز الأعراض التي تشير إلى حدوث التهاب العين نذكر:
احمرار العينين
تدفّق الدموع على غير المعتاد
رمش العين بكثرة
وجود حكّة على مستوى الجفون
الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين
زيادة تكوين الإفرازات المخاطيّة داخل العين
الإحساس بالألم عند فتح العينين
أسباب التهاب العين
بيّنت المجلّة الأسباب المحتملة لالتهاب العين، منها الواضحة مثل ملامسة العين لموادّ من قبيل الكلور والشامبو أثناء الاستحمام. أما في حالة وجود إفرازات صفراء، فمن المحتمل جدا حدوث عدوى بكتيرية أو فيروسية. لكن في بعض الأحيان، تكون الأسباب مجهولة نظرا لوجود محفّزات أخرى من قبيل:
إجهاد العينين
تتعرض العين لكثير من الضغط، خاصة أثناء الجلوس لساعات أمام الكمبيوتر أو عند الاستعمال المكثّف لأجهزة الهواتف المحمولة، أو أثناء قراءة الكتب التي تتطلب منّا جهدا وتركيزا كبيرين.
جفاف العينين
يؤدي نقص السائل الدمعي، المسؤول على ترطيب الملتحمة والقرنيّة، إلى جفاف العين وبالتالي الشعور بالحرقان. كما أن العوامل الطبيعية مثل الهواء الجاف أو دخان التبغ قد تزيد من شدة هذه الأعراض.
الحساسيّة
يعاني الكثيرون من الحساسية، خاصّة في فصل الخريف والربيع بسبب حبوب اللقاح أو العشب أو غبار المنازل أو شعر الحيوانات أو حتى بعض الأطعمة، وتلعب هذه الحساسية دورا جوهريا في تحفيز التهاب العينين.
ارتداء العدسات اللاّصقة
يشكل ارتداء العدسات اللاصقة ضغطا إضافيا على العين، مما قد يؤدي إلى تزايد الشعور بالحرقة واللسع.
التهاب الملتحمة أو التهاب القرنية
نادرا ما يحدث هذا الالتهاب، ولكنه ليس مستبعدا ويظل السبب الأوّل في الشعور بالحكة. وفي حالة الالتهابات البكتيرية، سيصف لك الطبيب المضادات الحيوية كعلاج لحالتك.
تناول الأدوية
في بعض الحالات، يخلّف تناول بعض الأدوية، مثل مسكّنات الألم وأدوية تخفيض الضغط والموادّ النشطة التي تحتوي على الفيتامين”أ”، آثار جانبية مصحوبة بألم وحرقة في العين. في هذه الحالة، ينصحك الطبيب بأخذ منتج بديل.
الأمراض
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض مثل الروماتيزم والسكري وأمراض الغدة الدرقية إلى اضطرابات في الإفرازات الدمعية التي تتسبب بدورها في التهاب العين. كما يتسبّب مرض العدّ الوردي العيني المزمن، الذي تتجلى أبرز أعراضه في احمرار العينين والإحساس بالحرقة وتقشّر الجفون، في الالتهاب العين. إضافة إلى ذلك، يتسبّب جفاف العين المزمن في التهاب الجفن بسبب انسداد الغدد الدهنية.
طرق العلاج
أوضحت المجلّة أن هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تساعدنا في التعامل مع هذا الالتهاب، من بينها اقتناء بعض المنتجات والمستحضرات الفعّالة عبر الإنترنت. بالنسبة لحالة تسرب منتجات التجميل إلى العينين، مثل الشامبو والكريم الواقي من أشعة الشمس أو ما شابه، فإنّ شطف العينين مباشرة بالماء الصافي قد يساعد على التخلص من الألم. وإن لم يحدث أي تحسن، يمكنك طلب المساعدة من شخص آخر لإلقاء نظرة على تعليمات العبوة مرة أخرى لعلك تجد نصائح بإمكانها مساعدتك.
وذكرت المجلّة أنه في حالة الالتهاب الناتجة عن جفاف العينين، ينصح باستخدام قطرات العين لأنها تقلل من التهيّج والحرقة وتجدد السائل الدمعي الطبيعي للعين. كما تساعد قطرات العين على ترطيب العين بشكل كاف وتحميها من التأثيرات الخارجية مثل الرياح. يمكنك استعمال منتج “بيبانثين”، الذي يتمثّل في قطرات العين اللطيفة الخالي من الموادّ الحافظة والملوّنات والروائح، والمتكون من مواد ترطيب مهمة مثل حمض الهيالورونيك وديكسبانثينول.
وأشارت المجلّة إلى رذاذ العين “ليبوسومالس” الذي يمكن استعماله كبديل لقطرات العين وذلك برشّه على العيون المغلقة. ويوصى به بشكل خاص في حالات حدوث آلام بالعين أو الحساسية ضد حبوب اللقاح أو بالنسبة للذين يرتدون عدسات لاصقة.
وفي حالات إجهاد العينين نتيجة الجلوس المتواصل أمام التلفاز أو الحاسوب، يمكنك استخدام “القناع المبرد”، الذي يريح العينين بسرعة. ما عليك سوى وضعه على جفونك المغلقة لبضع دقائق. وفي حالة استمرار حرقة العيون لعدّة أيّام، يصبح من الضروريّ استشارة أقرب طبيب عيون.