بقلم - ثابت الاحمدي
القافلة الأدبية المكونة من:
الشاعر والكاتب عبدالكريم الرازحي
المصور عبدالرحمن الغابري
الشاعر زين العابدين الضبيبي
الشاعر عبدالله ابن الربيع
منعتهم سلطة الكيان الإمامي في محافظة ريمة من مواصلة رحلتهم التي كان من المقرر أن يصلوا فيها اليوم إلى قلب مديرية الجعفرية، أجمل مديريات المحافظة.
كانوا مستمتعين بما رأوه من المناظر الجميلة خلال يوم واحد أو يومين ولا يزالون في المناطق الغربية من ريمة، فجاءتهم أوامر المتوردين الغزاة كفوا عن مواصلة الزيارة.
لك أن تتخيل.. زين، والربيع من أبناء المحافظة، وتأتيك الأوامر من متورد عنصري بغيض: لا تدخل محافظتك.. لا تزر أهلك..!
نقيمُ في المملكة العربية السعودية من خمس سنوات، ونطوف المملكة العربية السعودية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوب، جوا وبرا، ومع هذا لم يسبق أن أوقفنا رجل أمن سعودي أو منعنا من دخول أي منطقة.
تصرف همجي أرعن من قبل سلطة هذا الكيان لاقى استياءً واسعًا جدا بين أبناء المحافظة الذين يحترمون الضيف حد القداسة، كما هو الشأن مع بقية قبائل اليمن، والذين قدموا كل اعتذارهم للقافلة الأدبية بسبب حماقة وطيش هذه السلطة.
أتذكر وأنا في المكتب التنفيذي للمحافظة، في 2008 و 2009م مع زملائي الأعزاء كان إذا وصلنا ضيفٌ من خارج المحافظة، نحاول قدر الإمكان توفير كل الإمكانيات له لزيارة المديريات، ولقضاء عمله، وتسهيل مهمته حتى ينتهي ويعود، بكل احترام وتقدير، وبكل مسؤولية.
وكنا ــ مع هذا ــ نشعرُ بالتقصير تجاه ضيوفنا، والأستاذ أبو الفضل ابوالفضل الصعدي أمين المجلس المحلي يومها شاهد على كثير من هذه الأنشطة، بل وأحد المتعاونين الكبار، وأيضا أستاذ الأساتذة حيدر علي ناجي العزي، وغيرهما.
اليوم يأتي أراذل القوم من خارج المحافظة، ومن أحط كيانٍ عنصري بغيض يمنع الناس من زيارة أهلهم..!
يا رجل حتى صهاينة تل أبيب ما فعلوها مع عرب 48 هكذا.. الضفة والقطاع مفتوحة أمامهم إلى اليوم.
هل يعي أراذل هذا الكيان أنهم كلما أوغلوا في الرعونة والهمجية أضافوا حبلا جديدا على أعناقهم؟؟ المنهزم لا يفنى، والمنتصر لا يضمن بقاءه.
الفوز بالمعركة يخلق منتصرا غبيا ومهزوما ماكرا.. هل يعون هذه الحقائق؟! وهل تعي الحمير أصلا؟؟؟؟؟