من أجل السلام .. كلنا دعما للإئتلاف الوطني الجنوبي

محرر 226 يوليو 2020
من أجل السلام .. كلنا دعما للإئتلاف الوطني الجنوبي
عبدالناصر بن حماد العوذلي
عبدالناصر بن حماد العوذلي

بقلم - عبدالناصر بن حماد العوذلي

نمضي مع الإئتلاف الوطني الجنوبي إلى الإصطفاف الجماهيري تحقيقا للعدالة وتتفيذا لطموحات الشعب

ولذلك نؤكد انه يخطىء من يظن أنه وكيل حصري للقضية الجنوبية وانه المتحدث باسم الجنوب وشعبه هذه النظرية المغلوطة التي روجت لها بعض التكوينات وهي حديثة عهد في التكوين وفي الحركة السياسية في الجنوب والتي تبنت القضية الجنوبية التي تبلورت منذ 94 وانفجرت حراكا سلميا في العام 2007

وهذا أمر لا لبس فيه وهو حقيقة دامغة وواقع ملموس غير أن ما يروج له البعض خلاف لذلك ظنا منهم أنهم سيتصدرون المشهد السياسي عنوة مدعومين بسلاح أجنبي ؤتم توجيهه ضد الدولة والشعب .

لقد قوضت هذه المليشيات أركان الدولة في عدن ومحافظات الجنوب ليس حبا في الجنوب ولا تبنيا لقضية شعبه المحورية والعادلة ولكن تنفيذا” لأجندة هدامة مستوحات من اروقة استخبارات أبو ظبي ومشروعها الذي تريد تمريره عنوة على حساب سيادتنا على ارضنا ومحاولاتها تمييع شرعيتنا المثمثلة في رمز الوطن والشعب الرئيس المنتخب شعبيا والمعترف به دوليا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ولهذا اوجدت ابو ظبي تيارا عسكريا خارج إطار المؤسستين العسكرية والأمنية وها هي تدفع به سياسيا ليكون شرعية موازية لتمرر من خلاله مشروعها الهدام لكل خصائص المجتمع اليمني ومكنوناته .

إن التمثيل المطلق الذي يدعيه الأخوة تيار الإمارات للقضية الجنوبية ولشعب الجنوب أمر يخالف الواقع ويجافي الحقيقة ذلك أن هذا التكوين الهجين لا يمثل إلا شريحة بسيطة بعدد اعضائه ليس إلا ولولا دعم أبو ظبي لما كان لهذا الكيان وجود على الساحة العسكرية والسياسية .

ولذلك انبثق الإئتلاف الوطني الجنوبي من عمق المعاناة للقضية الجنوبية ولشعب الجنوب فانبرى بخطى” ثابتة إلى جانب جميع التيارات السياسية من أجل التكامل معها وصنع إطارا سياسيا متينا يعتمد على الشراكة ويستمد قوته من الله سبحانه وتعالى ثم من الشعب الذي يريد الحياة الكريمة البعيدة عن المزايدة والتي يناضل من أجل تحقيقها كل شرفاء الجنوب وأبنائه الأوفياء والذين يسعون إلى بناء وطن يتسع للجميع وطن تخلو منه أفكار المناطقية والفئوية ينطلق أبنائه نحو البناء والتعمير في توافق ووئام .

إن الإئتلاف الوطني الجنوبي برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي يمضي بكل ثبات نحو تحقيق وبناء الدولة الإتحادية المدنية الحديثة دولة النظام والقانون التي تحفظ الحقوق والحريات وتدفع بعجلة التنمية وتواكب التطور التقني وقبل كل ذلك تسعى لبناء وتطوير الإنسان اليمني لأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان فلا يمكن أن ينمو ويتطور الوطن إلا بسواعد أبنائه المؤهلين لذلك والمتسلحين بالعلم والمعرفة .

الإئتلاف الوطني الجنوبي سيلتف حوله جميع أبناء الشعب لأنه تيارا سياسيا واقعيا انطلق من صفوف الجماهير ويسعى إلى خير الوطن ولم يأتي من أروقة العمالة ولا من دهاليز بيع السيادة الوطنية بل إن الإئتلاف الوطني الجنوبي كيانا شعبيا جماهيريا ينطلق بصدق نحو البناء والتصحيح ويضع مداميك متينة للبناء الوطني الذي يحقق العدالة المجتمعية ويعيد الإعتبار للجنوب وللقضية الجنوبية التي أساء إليها الإنتقالي وأضر بها أيما ضرر حينما اختزلها في قرية ووأدها في فئة قروية لاتعي ولا تعلم من ابجدياتها وأدبياتها إلا الإسم الذي يزايدون به لدرجة أن جعلوا الجنوب بكل تكويناته في قرية واحدة وهذا من ضيق الأفق ومحاولات الإرتزاق على حساب القضية الجنوبية وشعبها .

وهانحن اليوم ننظر إلى مايقوم به الانتقالي من محاولات مستميتة في تعطيله لتنفيذ إتفاق الرباض والذي يصر الإنتقالي من خلال دعم كفيله وعراب سياسته ! إلى وضع نفسه وكيلا حصريا للجنوب وهذا ماترفضه كل القوى السياسية في الجنوب لأن ذلك انما يرحل الصراع ولا يضع أسس حل دائم يرأب الصدع ويحقق السلام .

الجنوب طيف واسع من التكوينات السياسية التي عملت على مدى سنوات عديدة وناضلت منذ أن كان نظام المخلوع يكمم الأفواه ويصادر الحريات فكيف لنا اليوم أن نتجاهل هذه التكوينات وعلى رأسها الإئتلاف الوطني الجنوبي والحراك الجنوبي السلمي ومؤتمر حضرموت الجامع والتيارات السياسية الأخرى التي شكلت الحركة الوطنية لنضال شعب الجنوب، ومن هنا يدعو الإئتلاف الوطني الجنوبي جميع أبناء الشعب إلى الإصطفاف الجماهيري مع كل التكوينات السياسية الجنوبية دعما للجنوب وقضيته ورفضا قاطعا للإدعاءات الكاذبة في التمثيل المطلق التي يدعيها البعض ويجعلون من أنفسهم أوصياء على الشعب .

فيا جماهير الشعب إنها فرصتكم لتقولوا كلمتكم ورأيكم وتعبروا عن رؤاكم ليتحقق لكم ما تصبون اليه وما تريدون تحقيقه من حياة كريمة ورخاء وعدل ومساواة والإنطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة .

كلنا دعما للإئتلاف الوطني الجنوبي

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept