يبحث وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس جملة من ملفات المنطقة، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية ونفوذ إيران، وذلك خلال جولته بالشرق الأوسط وأفريقيا، والتي بدأها أمس بالسعودية.
ومن المقرر أن يتناول ماتيس -خلال جولته التي يزور فيها أيضا مصر وقطر وإسرائيل وجيبوتي- عددا من القضايا، منها سوريا والأزمة اليمنية وإيران، فضلا عن الحرب على تنظيم الدولة.
ووفق مسؤولين أميركيين، فإن وزير الدفاع سيفصح للحلفاء عن سياسة الرئيس دونالد ترمب تجاه سوريا، والمتمثلة بهزيمة تنظيم الدولة مع استمرار المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.
كما سيتناول استعداد الإدارة الأميركية لاستخدام القوة العسكرية على نحو أكثر مما فعله الرئيس السابق باراك أوباما، وفق المسؤولين.
ونقلت وكالة الأناضول عن محللين أميركيين أن زيارة ماتيس للمنطقة ليست مفاجئة لأن “حياته تشكلت فيها” حيث خدم نحو أربع سنوات إبان الاحتلال الأميركي للعراق.
ويرى المحلل ريتشارد ويتز أن زيارة ماتيس تدلل على عودة واشنطن إلى المنطقة، ومدى استماع الرئيس لوزير دفاعه.
أما وكالة أسوشيتد برس فعلقت على الزيارة بأنه بينما تسعى الإدارة الأميركية لتعزيز جهودها، فإن ماتيس أعرب عن رغبته بمشاورة نظرائه في جميع أنحاء العالم بهدف توسيع تحالف محاربة تنظيم الدولة بالعراق وسوريا بقيادة واشنطن.
وفي أول محطة له، أكد ماتيس أمس الثلاثاء أن السعودية “تظل عمودا لهيكلنا الأمني من أجل المنطقة والمصالح الأميركية”.
وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحفي إنه سيحاول عبر لقائه المسؤولين السعوديين “تعميق وتوسيع علاقاتنا الإستراتيجية”.
وبشأن الأزمة اليمنية، قال ماتيس إنه يجب إيجاد حل سياسي لها تحت إشراف الأمم المتحدة، ودعا إلى وضع حد للمساعدة العسكرية التي تقدما إيران لـ الحوثيين.
وتقدم الولايات المتحدة دعما عسكريا ومعلوماتيا لـ التحالف العربي بقيادة الرياض، كما أنها تشن ضربات بـ طائرات مسيرة ضد مواقع للفرع اليمني من تنظيم القاعدة.