بقلم - فتحي بن لزرق
في عدن إذا قرأتم انه تم ضبط مصنع متفجرات بفيلا ركن شارع فأعلموا ان الفيلا أعجبت مسئول امني وأراد السطو عليها .
الكثير من هذه الوقائع غير صحيحة بالمطلق مع الاعتراف ان وقائع اخرى صحيحة وهناك جهد لبعض الاجهزة الامنية.
وإذا قرأتم انه تم العثور على منصة صواريخ في مزرعة بضواحي عدن فأعلموا ان المزرعة لها صاحب مهاجر خارج البلاد وان حمران العيون حطوا عيونهم عليها ويريدون ابتلاعها .
وإذا قرأتم انه تم مداهمة حوش كبيييييييير وعثروا بداخله على مستودع أسلحة فأعلموا ان الحوش اياه سيتحول بقدرة قادر إلى بقع سيتقاسمها أصحاب الطقم (إياه).
كنت مثلكم طيب ومسكين واصدق كل مايصلني معزز بصور متفجرات وغيرها إلى ان تابعت قضية فيلا تقع بالقرب من جولة كورنيش المحافظ بحي ريمي مرفق صورتها بالمنشور .
قالوا يومها أنها كانت مصنع لتصنيع السيارات المفخخة، وانه تم ضبط عدد من المتهمين وبعد أشهر علمت أنها فيلا مغترب وانها مهجورة منذ ماقبل الحرب وان لا احد يسكنها وكل مافي الأمر أنها اعجبت احدهم ففبرك الصور والقصة في محاولة منه لكي تذهب الفيلا مع الريح .
وأتحدى هنا اكبر كبير في عدن ان ينشر نتائج التحقيقات في هذه الواقعة أو يعلن عن اسم موقوف واحد فقط فيها أو ان يقول لنا ما الذي حدث لاحقا؟ .
ويوم بعد يوم كنت اقرأ الكثير من الانجازات الوهمية المتمثلة بمداهمة المزارع والاحواش والفيلل وكنت اتابعها وهي تتحول إلى ملكيات خاصة لايملك اصحابها الجرأة على التحدث في مواجهة اتهامات السيارات المفخخة وغيرها .
الطريف في كل هذه الأخبار انه لايتم إلقاء القبض على احد تتم مداهمة مزرعة لكن لايعتقل احد ، تتم مداهمة فيلا ولا يعتقل احد وهكذا ..
هكذا لا احد في كل هذه الاماكن ولا مخلوق يتم اعتقاله .
والمؤلم ان ابطال هذا المسلسل “السمج” ليس لهم صلة لا من قريب ولا بعيد بتحرير المنصورة وطرد القاعدة وتعزيز الأمن وظهروا بعد ان بات كل شيء في عدن “آمنا”.
لذلك نصيحة لمن يملك فيلا حلوة أو مزرعة أو حوش بعدن ان يعمل له حساب بالفيس بوك أو يوتيوب ويرفع صوره يوميا لكي يتجنب مداهمتها.
لوجه الله توقفوا عن بيع الوهم للبسطاء
وصبرا وبالله المستعان ..