ابتكر علماء أميركيون أول اختبار للدم للكشف عن إصابة الأشخاص بفيروس «كورونا» المستجد، وذلك بدلا من الاختبار المستخدم حاليا، والذي يعتمد على أخذ مسحة من الأنف أو الحلق أو كليهما.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكد العلماء في مدرسة طب ماونت سيناي بنيويورك أن هذا الاختبار سيكون أرخص وأسرع وأكثر دقة، مشيرين إلى أنه سيكشف أيضا ما إذا كان الشخص قد أصيب بالفعل بالفيروس في وقت سابق وطور مناعة ضده.
وأوضح العلماء أن الكثير من الأشخاص لا يعلمون ما إذا كانت الأعراض التي يعانون منها هي أعراض نزلة برد أو الأعراض الخاصة بفيروس «كورونا»، في حين أن هناك أشخاصا آخرين أصيبوا بالفعل بالفيروس وتعافوا منه دون أن يعلموا.
ومع عدم معرفة هؤلاء الاشخاص أنهم أصيبوا بالفعل بـ«كورونا» وتعافوا منه وكونوا مناعة ضده، فإن الكثيرين منهم يخافون من النزول من منازلهم خوفا من الإصابة بالفيروس.
ووفقا للعلماء، فإن هذا الاختبار الجديد قد يساعد في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى أعمالهم، مما يساعد على إعادة تشغيل الاقتصاد الأميركي المتوقف مؤقتا إلى حد كبير.
وأشار العلماء إلى أن حالة عدم اليقين التي يعاني منها البعض حول إصابتهم بالفيروس تفرض قيودا شاملة على النشاط وتؤثر على الاقتصاد بشكل كبير.
وقال الدكتور فلوريان كرامر، الذي أسهم في تطوير الاختبار، إن فريقه أرسل جميع الإرشادات والتعليمات الخاصة بإجراء الاختبار للمستشفيات ومعامل الأبحاث أمس (الاثنين).
إلا أن كرامر أشار إلى أن الاختبار لن يكون متاحا للجميع في البداية. وأوضح قائلا: «سيكون الاختبار متاحا للأطباء والممرضات ورجال الإطفاء في البداية، لنضمن إمكانية مواصلتهم لعملهم دون قلق».
وتأتي أميركا حاليا في المرتبة الثالثة بين دول العالم في عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، وذلك بعد الصين وإيطاليا. ووصل عدد الوفيات بالولايات المتحدة إلى 560 بينما أصيب 44 ألف شخص بالفيروس.