كشفت دراسة صينية جديدة أنّ “فيروس كورونا يمكن أن يبقى في الجهاز التنفسي لدى المصابين به حتى 37 يوماً”، مشيرة إلى أن “هؤلاء المصابين يمكن أن يكونوا مصدر عدوى لأسابيع عديدة”.
ووفقاً للتقارير، فإنّ “أطباء في الصين اكتشفوا وجود الحمض النووي الريبوزي للفيروس في عينات من الجهاز التنفسي، لأشخاص تعافوا من الفيروس بعد 20 يوماً من إصابتهم بالعدوى”.
وفي إطار دراستهم، قام الأطباء بتحليل السجلات الطبيّة لـ191 مريضاً في الصين، بما في ذلك البيانات الديموغرافية والسريرية والعلاجية والمختبرية لـ 137 مريضاً أصيبوا بالفيروس وخرجوا من المستشفى، ولـ 54 مريضاً توفوا داخل المستشفى.
ووجد الباحثون أنّ “الفيروس كان موجوداً في أجسام المرضى الذين يعانون من حالة مرضية شديدة لمدة 19 يوماً في المتوسط، وداخل أجسام المرضى الذين يعانون من حالة مرضية خطيرة لمدة 24 يوماً في المتوسط. بشكل عام، كما تم اكتشاف بقاء الفيروس لمدة 20 يوماً في المتوسط عند المرضى الذين خرجوا في نهاية المطاف من المستشفى. أما في المسالك التنفسية للمرضى الذين فارقوا الحياة، فبقي الفيروس موجوداً حتى الموت”.
وبحسب الدراسة، فإنّ “أقصر مدة عاش فيها الفيروس في الجهاز التنفسي لأحد الناجين كانت 8 أيام. ولعل الأمر الاكثر إثارة للصدمة على الإطلاق، في بعض الحالات، هو بقاء الفيروس لمدة 37 يوماً”.
وأوضح العلماء أنّ “النتائج ستكون لها تداعيات مهمة على كل من عملية اتخاذ القرار بشأن عزل المرضى والإرشادات المتعلقة بطول فترة العلاج”.