هاجم عضو في مجلس الشورى اليمني دولة الإمارات العربية المتحدة.. داعياً في الوقت ذاته الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادات الدولة والأحزاب السياسية وقادة الجيش إلى العودة النهائية إلى اليمن.
واتهم صلاح باتيس وهو قيادي في حزب الإصلاح باليمن وعضو في مجلس الشورى الإمارات بإرباك المشهد في بلاده.. قائلا إن على الرئيس هادي “بعد كل الأحداث والصراعات والتطورات التي شهدها اليمن العودة النهائية إلى البلاد مع قيادات الدولة والأحزاب السياسية وقادة الجيش”.
وأشار باتيس إلى أن مطالبته بهذا الأمر “لكي يكون الرئيس والقيادات الحكومية على مقربة من الميدان والجيش الوطني؛ لأن طول مدة بقائهم في الخارج أفقدت كثيراً من ثقة أبناء الشعب بمقدرتهم على قيادة المرحلة”.
وتابع: “عودتهم ستكون أكثر إيجابية وليقتربوا أكثر من الميدان ومن الواقع، وستردم الهوة التي أحدثتها سنوات الحرب والغياب بينهم وبين القيادات الميدانية والمحلية، وسيكون هناك التحام شعبي ووطني واسع حول الرئيس والقيادة السياسية الشرعية، وسيكون لهذا الاصطفاف الذي يتمثل فيه ألوان الطيف اليمني وكل أبناء اليمن، سيكون لهم دور كبير في حسم المعركة في أقل وقت وبأقل تكاليف”.
وأضاف باتيس ” الإمارات انحرفت في دورها عن أهداف التحالف العربي لدعم الشرعية المعلنة”.. مشيراً إلى أنها “دخلت في مواجهة مباشرة مع الرئاسة اليمنية والحكومة والجيش الوطني”.
وأوضح أن “الإمارات تسببت في إرباك المشهد السياسي والعسكري وإقلاق السكينة العامة في المناطق المحررة، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن بدعمها المجلس الانتقالي، وكذلك بدعمها كيانات مسلحة خارج كيان الدولة والذي نتج عنه تدخل سعودي باتفاق الرياض”، مبدياً أمله في أن يرى الاتفاق “النور ويطبق حقيقة على الأرض”.
وأكد باتيس أن “اليمنيين يستطيعون بسط نفوذهم على المناطق المحررة ومؤسساتهم دون أي كيانات مسلحة خارج إطار الدولة بشرعيتهم الممثلة برئيس الجمهورية والجيش الوطني، ثم ينطلقون لاستكمال تحرير المناطق وإسقاط التمرد الحوثي، وتحقيق انتقال سلمي للسلطة وبناء الدولة الاتحادية التي يطمح إليها كل اليمنيين وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل”.
وشدد عضو مجلس الشورى على أن اليمنيين جميعاً “يرغبون في تثبيت الدولة بشكلها الجديد الذي يضمن العدالة والشراكة في السلطة والثروة والحكم الرشيد، وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل”.
وتابع : “المعركة فرضت علينا في اليمن ولم نكن نرغب في الحرب، سواءً الدولة أو الشعب وكل المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وكذلك الذين شاركوا في مؤتمر الرياض”.
واعتبر باتيس أن المرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن) المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً “يجب أن تكون مرتكز أي حلول تفضي إلى استعادة الدولة”.