رغم الفوز بلقبين كبيرين في الموسم الماضي، إلا أن احتلال المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لا يمكن اعتباره نجاحا لفريق عملاق مثل مانشستر يونايتد.
ومع اقتراب الموسم الجديد، تلوح في الأفق أجواء من التفاؤل في أروقة أولد ترافورد، في ظل وجود تشكيلة تبدو قادرة على الوفاء بمتطلبات جوزيه مورينيو، لإظهار سحره وتأثيره.
وحدد مورينيو، مركزين لتدعيمهما بعد نهاية الموسم الماضي.
فقد كان المدرب البرتغالي المخضرم بحاجة إلى بديل لزلاتان إبراهيموفيتش، على المدى البعيد وضم روميلو لوكاكو.
وبات مورينيو يملك مهاجما قويا، صاحب سجل رائع في المسابقة.
ولا يعتمد مورينيو في الأساس على الاستحواذ طويلا على الكرة، وتوج بلقب الدوري الأوروبي أمام أياكس أمستردام في مايو/ أيار الماضي، مع استحواذه بنسبة 31 % على الكرة.
ويملك لوكاكو القدرة على استغلال تقدم زميله وصديقه بول بوجبا، وتمريراته أيضا في الهجمات المرتدة، كما أنه يمثل حائط دفاعي أول يناسب الأسلوب الحذر للمدرب البرتغالي.
وقال باتريس إيفرا، الظهير السابق ليونايتد، لمحطة النادي التلفزيونية: “بعض الناس يقولون إن الفريق لا يلعب كرة قدم ممتعة، لكننا لسنا في السيرك”.
وأضاف: “إذا كنتم تريدون الاستمتاع بكرة القدم، فالفريق في عام 2008 كان رائعا ومختلفا، لكن يجب أن ينسى الناس ذلك وينصب التركيز على التشكيلة الحالية لمانشستر يونايتد”.
ويبدو فريق يونايتد، أكثر تكاملا تحت قيادة مورينيو، بعد التعاقدات الصيفية.
ويشتهر مورينيو ببناء تشكيلاته على مركز الوسط المدافع، وسبق أن فعلها مع كوستينيا في بورتو، وهو اللاعب الذي وصفه بأنه “مساعد المدرب في الملعب”، وكذلك كلود ماكيليلي، خلال ولايته الأولى في تشيلسي.
وأكمل نيمانيا ماتيتش، الذي قاد تشيلسي تحت قيادة مورينيو للفوز بالدوري موسم 2014-2015، انتقاله إلى يونايتد في الأسبوع الماضي وأشاد المدرب كثيرا بلاعبه الحديد.
وقال مورينيو: “نيمانيا لاعب محبب لجوزيه مورينيو، إنه يمثل كل شيء نريده في لاعب كرة القدم”.
ومع التعاقد أيضا مع فيكتور ليندلوف، لتعزيز الدفاع فإن الفريق يكون قد تعاقد مع لاعبين في كل الخطوط.
ولم يتضح بعد الأسلوب الخططي لمورينيو، لكن واقع امتلاك العديد من الخيارات، قد يمثل بشرة خير لجماهير يونايتد، بمتابعة فريق ممتع.
وبعد موسم أول انتقالي باتت التشكيلة الآن محببة لمورينيو.
وربما لا يقدم مورينيو كرة ممتعة، لكن أسلوبه الحذر أثبت نجاحه في أوروبا.
وإذا نفذ مورينيو أسلوبه المعتاد في اللعب، وقدم اللاعبون الجدد الإضافة المطلوبة، فإن الفريق ربما يكون منافسا مرشحا على اللقب هذا الموسم.