استمرت رحلة الهبوط على سطح القمر محل جدال لأكثر من خمسين عاماً، لكن الرجل الذي أعد نظام الكومبيوتر الذي ساعد في عملية الهبوط وضع الأمور في نصابها الصحيح مؤخراً.
كان ضمن المهام الرئيسية لبول سكاكيني، عالم الكومبيوتر السابق الذي عمل في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» خلال الستينيات، الإشراف على نظام التشغيل التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والذي استخدم خلال مهمة المركبة «أبولو 11» الأسطورية إلى القمر عام 1969 والمعروفة باسم «نظام محاكاة الأغراض العامة»، حسب موقع صحيفة «الديلي إكسبرير» البريطانية. ويزعم سكاكيني أن «خطأً فادحاً» في النظام تسبب في حدوث خلل أثناء الهبوط على سطح القمر، مما يدحض أي شكوك في مصداقية رحلة الهبوط على سطح القمر.
وبحسب سكاكيني، فقد «أشرف المختبر بكامل أجهزته على جميع جوانب رحلة (أبولو) وتحكم في مسارها منذ مرحلة ما قبل الإطلاق حتى نهاية المهمة باستخدام برنامج المحاكاة International Business Machines التي يشار إليها اختصاراً «IBM». فقد أعد برنامج المحاكاة خطة التنقل وحملها على الكبسولة قبل دقيقتين قبل الإطلاق. وقال سكاكيني إن العطل تسبب في أن يظهر برنامج المحاكاة أن المركبة قد تحطمت على سطح القمر. وأضاف: «عندما تم ضبط عملية المحاكاة وفقاً لبيانات الرحلة الحقيقية، ارتطمت المركبة بسطح القمر من ارتفاع ثلاثة أقدام، مما أدى إلى تحطمها»، مضيفاً أن «الهبوط المزيف لا يمكن يحدث بهذا الشكل».
استطرد قائلاً: «يمكن للمرء أن يقول إن ذلك يثبت أن عملية الهبوط كانت مزيفة لأن البيانات الخاطئة التي تم إدخالها على جهاز محاكاة تحتوي على خطأ، وإذا حدث هبوط حقيقي، فإن جهاز المحاكاة كان من المفترض أن يعمل». رغم الجهود التي بذلت باستخدام جهاز IBM ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لم يكن من الممكن تحديد الخطأ حتى عام 2000». فقد عرف هذ الخطأ باسم مشكلة عام 2000 التي كشف في مطلع الألفية الجديدة العديد من أخطاء الكومبيوتر التي حدثت خلال العقد السابق. وقد حدث المشكلات لأن العديد من البرامج كانت تقرأ أربعة أرقام مع الرقمين الأخيرين فقط، مما يجعل من غير الممكن تمييز عام 2000 عن عام 1900.