قامت رئيسة وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي ايه”، جينا هاسبل، بزيارة سرية إلى مدينة رام الله، وذلك مباشرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية بأن “رئيسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي)، جينا هاسبل زارت مدينة رام الله في الضفة الغربية سرا، يوم الخميس، أي بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام”.
وأضاف التليفزيون الإسرائيلي “كان”: إن “هاسبل التقت بمسؤولين فلسطينيين، وخلال اللقاء تم تبليغها بتهديدات السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والولايات المتحدة، وبالتالي تناولت زيارتها رد فعل السلطة الفلسطينية على إعلان الخطة”.
ووفقا للتقرير “لم تجتمع هاسبل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بل اجتمعت مع رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، الذي أكد بدوره من خلال الاجتماع على استمرارية العلاقة بين قوات الأمن الفلسطينية ووكالة الاستخبارات المركزية وعدم تضررها”.
وكشفت القناة أيضا أنه “عقب الاجتماع السري في رام الله، اجتمعت رئيسة وكالة الاستخبارات الأمريكية بمسؤولين إسرائيليين” مضيفا أنه “وعلى الرغم من زيارة هاسبل إلى رام الله، إلا أن الولايات المتحدة لم تقم بعد بتحويل 180 مليون دولار من المساعدات التي وافق عليها الكونغرس لنقلها إلى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية”.
وأعلن ترامب، الثلاثاء الماضي، خطته لتسوية القضية الفلسطينية – الإسرائيلية، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.
وتنص “صفقة القرن” على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة “موحدة” لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.