قصة الشقيقان علي وياسر الخضر في سجون الامارات السرية بعدن

27 فبراير 2019
قصة الشقيقان علي وياسر الخضر في سجون الامارات السرية بعدن

شقيقان من أبين أُعتقلا معاً أحدهما مخفي قسراً__ووالداتهما المسنّة تراقب باب منزلها يومياً متى يعودان وهي تمني نفسها برؤيتهما قبل الموت..!

_الإسم: ياسر الخضر وعلي الخضر أولاد الصوت
_المحافظة: أبين_الوضيع
_السكن: عدن

في الساعة الثانية والنصف فجراً شبيحة مقنعين تابعين للمُحتل الإماراتي يداهموا منزل الشقيقان ياسر وعلي الصوت بعدن وقاموا بإختطافهما ولم يسمحوا لهما حتى بإرتداء ملابسهما ثم اخذوهما الى معسكر سجن الجلاء السري غرب عدن التابع للشبيح منير اليافعي فوضعوهما في زنزانتين منفصلتين وقال أحد الحراس جملة عنصرية مناطقية بغيضة لأصحابه (ضيوفوهم شوفوهم من أبين) وكان في الزنزانة خمسة من الشبيحة فضربوا ياسر بالكابلات في الوجه والبطن بينما هو معصوب العينين..!
وفي الزنزانة الثانية كان علي يصرخ ويتألم وهو أيضاً قاموا بتعذيبه بذات الأسلوب البشع وستمر التعذيب لمدة نصف ساعة..!
في اليوم الثاني بدأوا بالتحقيق مع ياسر وقالوا له انت والدك اخواني (اصلاحي) فرد عليهم والدي قتل في احداث 13 يناير من عام 86..!

استمر التحقيق والتعذيب لقرابة نصف شهر من الساعة 11 ليلا الى الساعة 5 صباحاً..

ثم نقلوا ياسر الى سجن بئر أحمد أما علي فظل مخفياً ولا يُعرف مكان إعتقاله..

ثم أُُطلق سراح ياسر بعد ثلاثة أشهر وعلي تم نقله الى معسكر طارق وبعد أن قضى سنة وثلاثة أشهر تم الإفراج عنه..!

ففرحت بعودتهما والدتهم المسنة وجدتهم العجوز وقد تم تبرأتهما من التهم المنسوبة اليهم والتي لم يبقى لهما في هذه الدنيا الا ياسر وعلي فقط ليقوما بخدمتهما..!

وبعد الإفراج بشهرين وفي تاريخ 2018/4/5 ولأن المليشيا تظل مليشيا فهي لا تحتكم للقانون فمثلها كمثل قطيع الحيوانات الضالة..!

فأعادوا الكرة ومرةً أخرى داهمت مليشيا منير اليافعي وشبيحته المرتزقة عُملاء المُحتل الإماراتي منزل الشقيقان علي وياسر الصوت وقاموا بإختطافهما وفي سجن الجلاء السري أخفوهما..!

وبين الإخفاء والتعذيب مكثا هناك لمدة من الزمن فتم نقل ياسر الى سجن بئر احمد وهو يقبع حالياً فيه..

أما علي فمصيره مجهولاً ولازال مخفي قسراً والأخبار مقطوعة عنه تماماً حتى هذه اللحظة..!

لكن والدتهما المسكينة خارت قواها والقهر والحزن لا يفارقها والألم يعتصر فؤادها والليالي والأيام تمر عليها وهي تنظر لباب منزلها لعل أبنائها يعودون يوما ما من المكان الذي أختطفا منه ظلماً وعدواناً..

ونظراتها تحدق في الباب وهي تراقبه متى يُطرق ويبشرها مخبراً بعودة ولديها سالمين ولكنه صامت لم ينطق بعد..!
فاللهم أجمع بينهما وبشرها بعودتهما..!

▪ من صفحة منبر السجون السرية بالفيسبوك..

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق