نشر موقع “آف بي. ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن الابتكارات والتغيرات التي سيشدها العالم في المجال التكنولوجي والعلمي خلال السنوات 25 المقبلة.
وقال الموقع، في تقريره إن مستقبل الإنسانية وما قد يحدث بعد 25 سنة من الآن، والابتكارات والاختراعات والحقائق العلمية التي قد تغير كوكب الأرض، باتت من الأمور التي تثير فضول العديد من الأشخاص وفقا لعربي21.
وأفاد الموقع بأنه مع تنامي دور الإنترنت والتكنولوجيا في الحياة اليومية، أصبح المنزل بأجهزته كافة أكثر ارتباطا بالإنترنت، ما يجعله أكثر عرضة للاختراق أو القرصنة. فضلا عن ذلك، ستتطور السيارات ذاتية القيادة وستصبح الأكثر شعبية، ومن المتوقع أن تقدم الشركات الكبرى إصدارات لسيارات ذاتية القيادة خلال سنتين أو أربع سنوات.
وأشار الموقع إلى أن قيادة المرء لسيارته الخاصة بنفسه ستصبح أمرا غريبا، حيث ستتم أتمتة السيارات ما من شأنه أن يخلصنا من الاختناق المروري. كما ستكون السيارات ذاتية القيادة أقل تكلفة، بل قد تكون مجانية أيضا، كما أن التنقل سيكون برعاية شركات خاصة.
وأكد الموقع أنه على خلفية تطور الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، سيتطور مفهوم العملة الذكية لتظهر وحدات إلكترونية، وهذا سيساهم في التخلص من المال على هيئته الحالية. وخلال السنوات القادمة، يمكن أن نتوقع إصدار شركات التكنولوجيا الرئيسية لعملات أخرى موجهة نحو علامات تجارية معينة.
وذكر الموقع أنه بات من السهل جدا المرور إلى البيانات الشخصية من قبل أشخاص مجهولين أو حتى شركات جمع البيانات. ومن ناحية أخرى، لن يشهد المجتمع في المستقبل فقدانا للسرية دون إحداث مزيد من التغييرات في مجال الأمن الرقمي. ونظرا لأن التكنولوجيا أصبحت أمرا لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية، فإن الاهتمام بالأمن التكنولوجي سيكون ضرورة حتمية.
وبين الموقع أنه من المتوقع أن تشهد الطباعة ثلاثية الأبعاد المزيد من التطور، خاصة أن هذه التقنية قد تصبح أكثر سهولة في الاستخدام. ومن جهة أخرى، ستزيد هيمنة الذكاء الاصطناعي على مجالات عديدة في الحياة اليومية؛ على غرار الصحة، والتعليم، والترفيه، والخدمات المالية.
بالإضافة إلى ذلك، سيستمر تطوير برامج الدردشة، خاصة لتسهيل خدمات التسويق والتحدث مع العملاء. وإذا كنت من المهتمين بمجالات التسويق فستحتاج حتما إلى أحد برامج الدردشة الحديثة.
وأورد الموقع أنه سيكون لكل شخص صورة مطابقة له على شبكة الإنترنت. وخلال ربع قرن، سيكون لكل فرد نظير رقمي، وليس من الضروري أن يكون كائنا له سن أو جنس محدد. فمثلما اعتاد الأفراد على استخدام برامج الدردشة والتحدث مع أشخاص عاديين، سيتمكنون من التواصل بشكل عادي مع شخصيات رقمية تماما. وبحلول سنة 2024، سيتواصل الجميع مع شخصيات رقمية.
وأوضح أن الموقع أو الواقع الافتراضي يتطور بشكل كبير لا سيما فيما يتعلق بأساليب وأشكال الترفيه. وبمجرد حصولهم على تقنيات الواقع الافتراضي، سيضمحل اهتمام الناس بالذهاب إلى دور السينما.
وأضاف الموقع أن الجامعات ستتحول إلى ما يشبه أستوديو تلفزيوني، حيث سيقدم الأساتذة المحاضرات إلى طلبتهم عبر الشاشات الخضراء، ما سيتيح للطلبة متابعة الدروس داخل منازلهم. وبالنظر إلى انتشار الواقع المعزز والافتراضي على نطاق واسع، ليشمل كامل جوانب الحياة، من الطبيعي أن يقاوم البعض عددا من الابتكارات.
وأفاد الموقع بأن التطور السريع للتكنولوجيا قد يؤدي إلى مطالبة البعض بالحد منها، ومقاومتها بشدة. من ناحية أخرى، إن تطور الإعلام، وشركات التكنولوجيا سيؤدي حتما إلى تدخل الدولة، والسيطرة الحكومية على هذه القطاعات.
من المرجح أن تصبح الظروف المناخية القاسية أمرا عاديا، حيث سيشهد العالم بعض الكوارث الطبيعية على غرار، الأعاصير، وأمواج تسونامي، وحرائق الغابات.
وأشار الموقع إلى أن الإنسان الحديث بات مدمنا على استخدام الهاتف الذكي، إلا أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، إذ سيتم التحكم بجزء كبير من الحياة اليومية عن طريق الأتمتة والذكاء الاصطناعي، وستوكل العديد من الأنشطة والأعمال التي يقوم بها الإنسان اليوم إلى الأجهزة التكنولوجية.
وأكد الموقع أن مختلف مجالات الحياة اليومية ستشهد هيمنة الذكاء الاصطناعي وشبكات الإنترنت، ما قد يؤدي إلى إحداث تغييرات على مستوى سوق الشغل سيكون لها تبعات سلبية على البشر.
ونوه الموقع إلى أن الأفراد في السنوات الأخيرة أصبحوا يعبرون عن حزنهم لخسارة شخص عزيز أو عن سعادتهم من خلال منشورات مواقع التواصل الاجتماعي. ومع مرور السنوات، تحولت تلك المنشورات إلى ذكريات عن مشاعر الأشخاص، وهذا يعني أن صفحات فيسبوك ستغدو معارض لذكريات المستخدمين.
وأكد الموقع أن هذه الحقبة الزمنية تتميز بتغيراتها السريعة في المجال التكنولوجي، بفضل ظهور أفكار جديدة متعلقة بملكية العقارات والأصول، والقفزات النوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، والمحركات الإلكترونية عالية الكفاءة والجودة، فضلا عن ظهور بنية تحتية لمدن ذكية.
وأشار الموقع إلى أن اللحم الاصطناعي سينتشر على نطاق واسع خلال 25 سنة. كما أن العديد من الابتكارات بما في ذلك اللحوم الصناعية، فضلا عن الذكاء الصناعي، والمزرعة الرأسية، ستؤدي حتما إلى إحداث تغيير كامل في السلسلة الغذائية.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن المضادات الحيوية لن تكون ناجعة خلال السنوات المقبلة، مما يحتم على صانعي الأدوية أن يكونوا أكثر إبداعا وابتكارا.