غياب الاحتفالات بثورة فبراير في صنعاء يؤكد من شكوك ارتباط الحوثيين بها

11 فبراير 2018
غياب الاحتفالات بثورة فبراير في صنعاء يؤكد من شكوك ارتباط الحوثيين بها

غابت مظاهر الاحتفال بالذكرى السابهة لـ«ثورة 11 فبراير» في العاصمة اليمنية صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وبدت الذكرى اليوم الأحد، مجرد تاريخ عابر للملايين في تلك المدن والمحافظات.

وحوّل انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، وبما رافق ذلك من تردي أحوال الناس المعيشية الذكرى، واستمرار الحرب المتواصلة للعام الرابع، الذكرى الـ7 إلى مجرد يوم مشؤوم في الحياة اليومية.

ورغم تشبث الحوثيون بثورة فبراير وتمجيدهم لها، في كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن مظاهر الاحتفاء بها من قِبل سلطات الجماعة اختفت على أرض الواقع.

وكأن الحوثيون أرادوا لليمنيين أن ينقموا من اللحظة التاريخية الفارقة في حياتهم، والتي تشكلت بأن الملايين منهم خرجوا إلى الساحات التي انتشرت في عموم البلاد، ينشدون الدولة المدنية الحديثة، والحرية وكرامة الإنسان.

ويتهم شباب الثورة جماعة الحوثيين بأن انضمامهم إليهم، كان تسلقاً مزيفاً، أكثر من كونه دعوة للإصلاح.

ودللوا بأن الحوثيين يعمدون إلى تجاهل الحدث الأهم في تاريخ اليمنيين، مقابل احتفائهم المبالغ بأحداث كانت سبباً لدمار البلاد، مثل احتفاء الحوثيين بذكرى سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر من العام 2014.

وكان الحوثيون أحد المكونات الاجتماعية التي شاركت في ثورة فبراير، وأعلنوا انضمامهم إلى ساحة التغيير بصنعاء، لكنهم يتهمون بأن انضمام قيادة الجيش في 21 مارس، عقب جمعة الكرامة، جعل الثورة تحيد عن أهدافها.

كما ينظر الحوثيون إلى المبادرة الخليجية التي نصت على تشكيل حكومة وفاق وطني، ومنح الحصانة لصالح بعد استقالته، وعوضا عنه جرى انتخاب هادي في 25 فبراير 2012، كمرشح وحيد أجمعت عليه الأحزاب والقوى اليمنية، بأنها نكسة في طريق الثورة.

غير أنه فيما كان اليمنيون ينتظرون طرح الدستور الجديد للاستفتاء، تحالف «صالح» الذي اُتهم بقيادة «ثورة مضادة»، مع الحوثيين، وقاموا باجتياح صنعاء في 21 سبتمبر 2014، فطلب هادي من السعودية التدخل لإنقاذ «الشرعية».

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق