اليونيسف: اكثر من مليون طفل يمني محرومون من الدراسة لهذا العام

محرر 318 أكتوبر 2017
اليونيسف: اكثر من مليون طفل يمني محرومون من الدراسة لهذا العام

عدن نيوز – متابعات

قالت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة «يونيسف» اليوم الأربعاء إن مليوني طفل يمني منقطعون عن الدراسة، في الوقت الذي يهدد العنف 4.5 مليون طفل من التعليم في هذا الموسم الدراسي.

وأفاد بيان صادر عن خِيرْت كابالاري المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنه بعد أكثر من عامين ونصف من تجدّد النزاع في اليمن يوضع موضوع تعليم 4.5 مليون طفل مرّة أخرى على المحكّ ممّا يضيف صعوبة أخرى إلى قائمة طويلة من المصاعب المريرة التي يتحملها الأطفال.

وأضاف إن ثلاثة أرباع المدرسين لم يتلقوا رواتبهم منذ ما يقرب من عام كامل فقد أدى العنف إلى إغلاق واحدة من كل عشر مدارس في مختلف أنحاء البلاد.

وتابع «منذ تمّوز 2017 تمّ تدمير 1600 مدرسة بشكل جزئيّ أو كلّي واستخدمت 170 مدرسة لأغراض عسكرية أو كمأوىً للعائلات النازحة ما يقدر عدده بـ2 مليون طفل هم منقطعون عن المدرسة».

وأشار إلى أن المدارس تفتح أبوابها عادة في الأول من سبتمبر لكنّ بداية العام الدراسي قد تأجّلت عدة مرات إلى جانب وجود نقص كبير في الكتب المدرسية والمواد المدرسيّة الأخرى.
ولفت إلى أن أزمة الرواتب دفعت المدرسين لاتخاذ تدابير قاسية جدّاً للبقاء على قيد الحياة

وأورد البيان تفاصيل حول «تعرّض حسن غالب وهو مدرّس عمل على مدى العشرين عاماً الماضية في مهنة التعليم وهو المعيل الوحيد لعائلته المكونة من أربعة أفراد للطّرد من منزله مع أطفاله.

اضطّر حسن أن يبيع ما تبقّى من أثاث بيته لكي يطعم أفراد عائلته ويعالج شقيقته المريضة».

يقول حسن «كيف يمكنني أن أصل إلى المدرسة إن كنت لا أملك أجرة المواصلات؟ كيف يمكنني أن أعلّم إن كنت أنا نفسي في ضائقة؟».

ويضيف «أكثر من 166 ألف مدرّس من مختلف أنحاء اليمن يطرحون نفس السؤال يومياً».
وبحسب البيان فإن الأطفال الذين يستطيعون الالتحاق بالمدارس فقد أثر سوء التغذية وصدمة النزوح والعنف على قدراتهم التعليميّة تأثيرا بالغاً
.

وقال «بدون بيئة التعلم والحماية التي توفرها المدارس سيزداد عدد الفتيان والفتيات اليمنيّين المعرّضين لأن يكونوا في وضع هشّ يدفعهم للتجنيد في القتال أو للزواج المبكر مع ما لذلك من عواقب على حياتهم الغضّة والتي لا يمكن إصلاحها فيما بعد».

ووفق البيان فإن الجهود الإنسانية الجارية لا تتعدّى كونها نقطة في محيط المعاناة التي يعيشها اليمن.
وطالبت اليونيسف بوقف الحرب، وقالت «لقد آن الأوان لأن يضع أطراف النزاع رفاه الأطفال في المرتبة الأولى. وتدعو جميع الأطراف في جميع أنحاء اليمن إلى حماية المدارس والتوقف عن استخدامها في القتال، وإلى العمل معاً لإيجاد حلّ عاجل لأزمة الرواتب كي يتمكن الأطفال من التعلّم
».

وأشارت إلى أن أطفال اليمن تحملوا من المعاناة ما لا ينبغي لأيّ إنسان أن يتحمّله. فالتعليم هو السبيل الوحيد لتأمين مستقبل أفضل لهم، ويساعد على وضع اليمن على مسار السلام.

وبحسب المنظمة الأممية فإنها دعمت 1.4 مليون طفل في جميع أنحاء اليمن من خلال إعادة تأهيل المدارس وتوفير المواد المدرسية. واستفاد ما يقرب من نصف مليون طفل من الدعم النفسي والاجتماعي للمنظمة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق