شيطان العرب والتطبيع: هذا زمن الأنجاس!

22 سبتمبر 2020
شيطان العرب والتطبيع: هذا زمن الأنجاس!
Editor
أبو زين

بقلم - أبو زين

يبدو أن انسلاخاً رهيباً من المروءة والعروبة والأخلاق قد أصاب أولاد زايد قبل أن تقرر أدمغتهم المهبولة التحرك صوب الارتماء في الحضن الإسرائيلي، العدو التاريخي للإنسانية أجمع.

ثم إن هذا القرار الذي لا يمكن لمخبول أن يتخذه، حتى لو كان أميراً ولد وفي فمه ملعقة من ذهب ويقف على ثروة مالية ضخمة، كما ه الحاصل في الإمارات، إذ لا مسوّغ لهذا الجنون بأي شكل من الأشكال.

حتى أرباب البراغماتية الواقعية والميكافيلية الاستغلالية على ما فيهما من قبح لا يمكن أن يرتضوا بتلطيخ أنفسهم في هكذا مستنقع، لأنه ببساطة قاع القاع ولا قاع بعده.

نحن إذن أمام عائلة تشبعت كل مساماتها بالخيانة وامتصت كل خلاياها أحقر معاني الرذيلة، ولهذا فقد انتزع الحياء منها انتزاعاً، وباتت تمشي عارية أمام العالم أجمع دون أي خجل أو كسوف، وكأن لسان حالها يقول: نحن لم نعد نستحي ولذا فسنصنع ما نشاء.

لقد اغتال تطبيع ابن زايد أهم سمة في شخصية العربي الإنسانية، فنسف الوفاء بنكثه عن قصد عهد دولة الإمارات مع المبادرة العربية للسلام الموقع في القمة العربية في بيروت في العام 2002، وبذلك بات خائنا لقيم وأخلاق شعب الإمارات العربية المتحدة، واستخدم مقدسات وعقيدة المسلمين (القدس والأقصى) أولى القبلتين ومسرى الرسول محمد كرشوة لعامتهم، لتمرير جريمة ثلاثية بحق مدينة الله، وتبرير سقوطه في وحل الخيانة.

وهكذا حينما نبتت الفكرة الخبيثة في ذهن بن زايد قام على الفور بتنفيذها ولم يتردد أو يخشى أية ردة فعل من أحد، وعلى الفور اتصل بكافة مرتزقته وعبيده في جميع أنحاء العالم أن “طبعوا” فطبعوا وخرج شيطانهم من عدن بلحيته السوداء وسحنته المدنسة وبلا بريك يردعه ليعلن وعلى رؤوس الأشهاد أن “إسرائيل” هي أبناء عمومتنا، فهلموا واحضنوا أبناء عمومتكم أثابكم الله.

هو زمن العار وزمن الخيانة وزمن الأنجاس، ولا أدري كيف يمكن للمرء أن يضل قلبه سليماً ونقياً في ظل كل هذا السواد من حولنا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق