دراسة تحذر من وصول درجات الحرارة إلى مستوى قياسي لم نشهده منذ 50 مليون سنة

13 سبتمبر 2020
دراسة تحذر من وصول درجات الحرارة إلى مستوى قياسي لم نشهده منذ 50 مليون سنة

حذرت دراسة حديثة من أن درجات الحرارة العالمية ستصل إلى مستويات لم نشهدها منذ 50 مليون سنة بحلول نهاية القرن إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وحلل خبراء ألمان وأميركيون أحافير صغيرة في عينات تم حفرها من قاع البحر لإعادة بناء التاريخ المناخي للأرض منذ زمن الديناصورات.

وخلال فترة الـ 66 مليون سنة هذه، شهد الكوكب أربع حالات مناخية متميزة – أطلق عليها العلماء اسم «البيت الحار» و«البيت الدافئ» و«البيت البارد» و«البيت الجليدي».

وتتميز كل حالة بتركيزات معينة من غازات الاحتباس الحراري ومدى الجليد الذي يمكن العثور عليه المخزن في قطبي الأرض.

وخلال معظم الثلاثة ملايين سنة الماضية، كانت الأرض في حالة «البيت الجليدي» – حالة تتميز بالتناوب بين العصر الجليدي والفترات الجليدية.

ومع ذلك، حذر الخبراء من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والأنشطة البشرية الأخرى تدفع المناخ الآن نحو «البيت الدافئ أو الحار».

وشوهدت ظروف «البيت الدافئ» آخر مرة خلال عصر الإيوسين – الذي انتهى قبل حوالي 34 مليون سنة – حيث لم تكن هناك أغطية جليد قطبية.

وخلال هذا الوقت، كان متوسط درجات الحرارة العالمية 16.2-25.2 درجة فهرنهايت (9-14 درجة مئوية) أعلى مما هو عليه في الوقت الحاضر.

وقال أحد مؤلفي البحث جيمس زاكوس: «إن توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لعام 2300 هو أن الانبعاثات من المحتمل أن ترفع درجة الحرارة العالمية إلى مستوى لم يشهده الكوكب منذ 50 مليون سنة».

وفي الدراسة أنشا البروفيسور زاكوس وزملاؤه «منحنى مرجعيا مناخيا» أطلق عليه اسم «سينوغريد»، والذي يرسم التغيرات في درجات الحرارة العالمية في الماضي، في الوقت الحالي، ويتضمن تنبؤات مختلفة للمستقبل بناءً على مستويات الانبعاثات.

وكشف «سينوغريد» أن تقلب المناخ الطبيعي الذي يحدث نتيجة للتغيرات في مدار الأرض حول الشمس أصغر بكثير من الاحترار المستقبلي المتوقع نتيجة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وقال أحد المشاركين بالدراسة وعالم الجيولوجيا البحرية توماس ويسترهولد: «نحن نعرف الآن بدقة أكبر عندما كان الجو أكثر دفئًا أو برودة، ولدينا فهم أفضل للديناميكيات الأساسية والعمليات التي تحركها».

وأضاف: «إن الوقت من 66 إلى 34 مليون سنة – عندما كان الكوكب أكثر دفئًا بشكل ملحوظ مما هو عليه اليوم – له أهمية خاصة، لأنه يمثل في الماضي ما يمكن أن يؤدي إليه التغيير البشري في المستقبل».

وارتبطت معظم التحولات المناخية الرئيسية في الـ 66 مليون سنة الماضية – عندما قتل كويكب عملاق الديناصورات – بالتغيرات في مستويات غازات الاحتباس الحراري.

وتوصلت الأبحاث السابقة التي أجراها زاكوس إلى أن فترة الاحتباس الحراري السريع منذ حوالي 50 مليون سنة والتي دفعت المناخ إلى حالة دفيئة كانت ناتجة عن إطلاق هائل للكربون في الغلاف الجوي.

وبالمثل، في أواخر العصر الأيوسيني، مع انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بدأت الصفائح الجليدية في التكون في أنتاركتيكا وانتقل المناخ إلى حالة من التبريد.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق