حضرموت تسقط “الإنتقالي” و “الوصاية” بالضربة القاضية (تقرير)

26 أغسطس 2020
حضرموت تسقط “الإنتقالي” و “الوصاية” بالضربة القاضية (تقرير)

كما لم تحتشد قبلاً في تاريخها كله، خرجت حضرموت عن بكرة أبيها، يوم الإثنين الفائت في احتشاد مهيب تلبية لدعوات أطلقها الائتلاف الوطني الجنوبي، دعماً للشرعية ومشروع اليمن الاتحادي ونظام الأقاليم، مؤكدة على مكانة وأهمية حضرموت ورفضها الوصاية ومشاريع الفوضى والعنف.

 

وأقيمت المليونية الجديدة التي حملت شعار “حضرموت أولاً” عصر الإثنين في مدينة سيئون، عاصمة حضرموت الوادي والصحراء، بعد أن هب جموع الحضرميين من كل القبائل والمكونات السياسية والاجتماعية وعموم الناس إلى قلب مدينة سيئون منذ ساعات الصباح الأولى قبيل انطلاق المليونية.

 

وألقى الأمين العام للائتلاف الوطني الجنوبي، الدكتور محمد بامقاء، في الفعالية كلمة رحب وحيا فيها المشاركين في الاحتشاد الذي يؤكد انحياز أبناء حضرموت للدولة، ووقوفهم خلف الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي والسير معه لتحقيق الدولة الاتحادية، مثمنا جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية لمواجهة الانقلاب الحوثي.

 

وأكد أن على تبني الائتلاف الوطني الجنوبي، كافة مطالب أبناء حضرموت التي تأتي في صدارة اهتماماته لتحقيق تطلعات أبنائها ونيل استحقاقاتهم، موجها الشكر والتقدير للسلطات المحلية وقوات الأمن والجيش على جهودها في تأمين الفعالية.

 

حضرموت تنسف أوهام الوصاية

لم تفلح الاحتياطات التي اتخذتها مليشيات الإنفصال في سيئون وما حولها من تحجيم عدد المتوافدين، والذين كسروا كافة الحواجز  والاعتداءات وأعمال قطع الطرقات.

وجاءت استماتة الانتقالي في إفشال الفعالية لإدراكه الأهمية الكبرى التي تمثلها حضرموت بالنسبة لجنوب اليمن، ودورها المحوري في التحولات والمنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن.

وفي الاحتفالية رددت الجماهير هتافات وطنية ورفعت شعارات معبرة جددت من خلالها دعمها للشرعية ومشروع اليمن الاتحادي ونظام الأقاليم، مؤكدة على مكانة وأهمية حضرموت ورفضها الوصاية ومشاريع الفوضى والعنف.

 

وهتف المحتشدون “بالروح بالدم نفيدك يا يمن، ياحضرمي علي الصوت ائتلافي حتى الموت، من سيئون الطويلة حضرموت اتحادية، من سيئون الطويلة … حضرموت  شرعية، من حضرموت الأبية … مطلبنا دولة اتحادية”.

وعادت محاولات الإنتقالي لإفشال الفعالية وبالاً عليه، حيث تعرض لهزة قوية وانكشف بشكل غير مسبوق أمام الشارع الحضرمي، وظهر بمظهر قاطع الطريق الذي لا يحمل مشروعاً والمفلس من كل قيمة وطنية.

ووصف مراقبون ما جرى بأنه صفعة مدوية ومريرة تلقاها الإنتقالي ومرتزقته وداعميه الإقليميين.

وفي هذا الصدد يقول الصحفي فاروق الأحمدي: حجم الذل والمهانة التي تعرض لها الإنتقالي وأعوانه كبير بل كبير جداً.. هذا الاحتشاد الكبير سيكون له ما بعده وأبناء حضرموت صدقوا الوعد وكانوا الدرع الأمين للدولة.

النصر الأعظم للائتلاف الجنوبي

يمكن القول ، بحسب مراقبين، إن النجاح المذهل للفعالية الجماهيرية التي حشد لها ونظمها الائتلاف الوطني الجنوبي في حضرموت يمثل أكبر انتصار سياسي لهذا المكون السياسي الفتي والصاعد بسرعة الضوء في وجدان الشعب الجنوبي خاصة واليمنيين بشكل عام.

ويتعاظم هذا النجاح بتعاظم قدر حضرموت بالنسبة لجنوب اليمن، إذ تعد أهم محافظة يمنية جنوبية، في التاريخ القديم أو الحديث، لاعتبارات التأثير والمساحة والثروة الطبيعية والموقع الجغرافي الحساس.

ولهذا فقد اعتبر مراقبون احتشاد حضرموت بمثابة ضربة قاضية لكل مشاريع الإرتهان والتمزق والوصاية التي تسعى الإمارات لفرضها على اليمنيين عبر مرتزقة الإنفصال.

 

حضرموت وحدوية منذ الأزل

تثبت مشاهد المحتشدين في سيئون والهتافات التي صدحت بها حناجرهم، والأهازيج والأغاني التي تغنت باليمن الواحد أن حضرموت كانت جذورها الوحدوية لا زالت راسخة قلوب ووجدان أبنائها.

وفي الفعالية رفعت لافتات تؤكد وقوف حضرموت خلف الشرعية والتحالف العربي في معركة إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني وتأكيدها على الشراكة الوطنية والمطالبة بإقليم حضرموت، معبرين عن وقوفهم إلى جانب الائتلاف الوطني الجنوبي وكل إجراءاته لتحقيق مطالب وتطلعات أبناء حضرموت والمحافظات الجنوبية وفق الشراكة الوطنية والتمثيل العادل دون إقصاء.

 

وتخلل المهرجان الذي بدئ بآيات من الذكر الحكيم فقرات متنوعة إذ عزف النشيد الوطني، تلاه قراءة عدد من القصائد الشعرية وأداء الأغاني الوطنية.

 

وأكد على تأييد الجماهير لمشروع الدولة الاتحادية الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني، والتمسك بإقليم حضرموت كخيار أجمعت عليه كافة المكونات في المحافظة.

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق