أكد اللواء الركن خالد فاضل قائد محور تعز، أن القوات المسلحة هي العمود الفقري للدولة ولأي سلطة، فهي سياج متين للمجتمع وأمنه.
وأشار فاضل إلى أن عملية تطبيع الحياة في تعز متقدمة وتتقدم كل يوم بتجاوز الإشكالات بدعم ومساندة وتعاون من أبناء المحافظة.
وقال اللواء الركن خالد فاضل في حديث خاص لموقع الجيش الوطني إن إنجازات كبيرة تحققت في عملية بناء ألوية المحور في البناء الهيكلي والتنظيمي وعمليات التدريب والتأهيل القتالي والمعنوي.
مضيفاً: أن عملية دمج المقاومة في الجيش تمت وفق نظام صارم وتدريب وتأهيل مكثف، كما كانت هناك استجابة كبيرة واستيعاب سريع للنظام العسكري وقوانين الضبط والربط بحسب القوانين العسكرية.
وأوضح أن المحور يعمل على رفع مستوى الجيش في كل المستويات.. مؤكداً أن أبطال القوات المسلحة في محور تعز في حالة استعداد دائم وجهوزية قتالية مستمرة ويخوضون معارك لا تتوقف مع مليشيا الحوثي المتمردة في مختلف الجبهات والمواقع، فهم يحملون قضية وطن وهوية وهم مستعدون للقتال والتضحية في كل الأحوال والظروف.
وقال اللواء فاضل: إن الجيش في تعز يقاتل بأظافره وأسنانه وروحه العالية وحسم المعركة يحتاج إلى أسلحة ومعدات كافية بما يتناسب مع المهمة الموكلة ومسرح الأعمال القتالية، وقد تمكنا من حسم معركة الدفاع ومنع حدوث أي اختراق من قبل العدو الحوثي.
وعن تنفيذ قرار دمج المقاومة واستيعاب قادتها في مؤسسة الجيش بصورة كاملة ونظامية أكد اللواء فاضل بأنه تم تخطي بعض الإشكالات والصعوبات بتعاون من الجميع، رغم أن هناك من حاول إبقاء تشكيلات خارج أطر الجيش بدعم خاص وتسليح خاص إلى وقت قريب، والبعض مازال يراوح بين الانضمام والتشكيل المليشاوي ويتلقى دعماً من جهات معينة، لكن هذه المشكلة هي محدودة وتتلاشى كل يوم.
ويقول اللواء فاضل: إن الإمكانات المادية الأساسية شرط أساسي لخوض المعركة، فالجيوش لا تحارب بدون إمكانيات، مشيراً إلى شحة الدعم في المحور وقلة الإمكانات.. أما عن القرار السياسي فقد صدر منذ انقلاب الحوثي على الشرعية، مؤكداً تحسن ما يخص انتظام صرف مرتبات الجيش.
وأشار إلى أن مظاهر الدولة في محافظة تعز طبيعية على الرغم من الحملة الموجهة ضد الجيش وضد تعز عن طريق حملات إعلامية مهمتها تشويه المحافظة وشيطنتها وتصويرها كمدينة أشباح بتضخيم الأحداث التي تحدث وبعض الحوادث الأمنية بهدف تصويرها على غير حقيقتها وكجزء من المعركة ضد تعز التي تواجه حرب من المليشيا الحوثية المتمردة.
وقال: إن هناك مشاكل وظواهر تربك مسيرة الأمن «لكننا تخطينا الكثير منها، بل أكثرها خطراً مثل الاغتيالات، التي كانت بشكل يومي وتخلصت منها تعز بفضل الله ثم الجيش والأمن، وقدمنا شهداء لترسيخ الأمن وتبقى هناك بعض الظواهر المتعلقة بحمل السلاح ومشاكل الأراضي وبعض الاختلالات ذات الطابع الجنائي وهذه في طريقها الى الحل عبر خطة ستنفذها الأجهزة الأمنية والقضائية، بتعاون كامل من الجيش والسلطة بقيادة الأخ محافظ المحافظة».
وأضاف: أن هناك إنجازاً كبيراً في ملف الاغتيالات، الذي كان يمثل قلقاً حقيقياً وكاد ينسف كل شيء, ولقد استطاعت الأجهزة الأمنية وبتعاون كامل وإسناد من الجيش من تأمين المجتمع وأفراد الجيش من الاغتيالات بإخراج العصابات التي انتشرت في المدينة وسيطرت على مربعات بأسلحة ضخمة، مؤكداً بأن المدينة منذ فترة لم تسجل فيها عملية اغتيال واحدة.
وقال: إن الاغتيالات التي تمت ضد أفراد الجيش انتهت ببسط نفوذ الدولة منذ أكثر من عامين تقريباً، وكانت تقف وراء هذه الاغتيالات عصابات منفلتة ومطلوبة أمنياً تعادي وجود مظاهر الدولة، وهناك استغلال وتوظيف لهذه العصابات والعناصر من أعداء تعز وأعداء الشرعية.
وعن قضية اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، لفت اللواء ركن خالد فاضل أنه تم تشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في الموضوع، مطالباً سرعة الإعلان عن نتائج التحقيق، ومؤكداً أن العميد الحمادي يعد من أبرز القادة ممن تصدوا للمليشيا الحوثية في المحافظة وأوقفوا زحفها.
وأضاف: «نعمل على ظهور الحقيقة عبر اللجنة بعيداً عن أي توظيف لدم الشهيد الذي قد يسيء لتعز وله وقد مثّل غيابه خسارة كبيرة وعزاؤنا أن الشهادة طريق العظماء».
ويرى الواء فاضل أن قضية الجرحى من مظاهر المأساة في تعز وهي تؤرق الجميع، كونها ملفاً يمثل وصمة عار حسب تعبيره، مضيفاً بأن هناك إجراءات إسعافية تمت منها تقسيط مبالغ شهرية من مرتبات الجيش والأمن وأن محافظ المحافظة نبيل شمسان بذل ويبذل جهوداً كبيرة في استخراج المبلغ المحول من فخامة رئيس الجمهورية، وكذلك المبلغ المحول من دولة رئيس الوزراء لإسعاف الجرحى العالقين في الخارج إلا أن وزارة المالية تعرقل صرف المبلغ إلى اللحظة.