إستدعت قيادة القوات الإماراتية قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي إلى العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وكشفت مصادر مطلعة بوجود العميد الحمادي في مدينة عدن منذ أربعة أيام استجابة لدعوة من قبل قيادات إماراتية.
وأرجعت المصادر أسباب استدعاء الحمادي إلى عدن إلى طلب الاماراتيين منه ومن أبو العباس (أحد الكتائب التابعة للواء 35) تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية التي سُلمت لهم من قبل أبو ظبي.. مشيرة إلى إن الحمادي طلب من قبائل الزريقة السماح للعتاد بالعبور باتجاه عدن.
وأثار تواجد “الحمادي” في عدن التساؤلات بشأن مشروعية زيارته في ظل غياب كامل لمؤسسات الدولة الشرعية وسيطرة المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن كما أن وزارة الدفاع اليمنية ألغت التعامل مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري.
كما أن زيارته تأتي في وقت تشهد مدينة التربة (جنوبي تعز) ومحيطها توترا وتحشيدا منذ أشهر بين محور تعز العسكري التابع للسلطة الشرعية ومسلحي ابي العباس المدعوم من الإمارات ويوفر لهم غطاء التحرك اللواء 35 مدرع.
وتتهم الإمارات بالسعي لتفجير الأوضاع في تعز واستنساخ العملية التي جرت في عدن وبعض المحافظات الجنوبية عبر مجاميع مسلحة جرى تجنيدهم مؤخراً من قبل اللواء 35 مدرع وكتائب أبو العباس.
وترجح بعض أنباء غير رسمية أن تواجد الحمادي في عدن يأتي في إطار التفاهم مع الاماراتيين لاستلام دفعة أسلحة جديدة.
ويتبع اللواء 35 في الهيكل الرسمي قيادة محور تعز العسكري التابع للجيش الوطني الموالي للشرعية وارتبط قائده الحمادي بعلاقة خاصة مع القوات الإماراتية طيلة فترة الحرب وتلقى شحنات أسلحة وعتاد بعيدا عن قيادة الجيش.
ومنذ العاشر من أغسطس الفائت تسيطر قوات الانتقالي الجنوبي على كامل مدينة عدن بعد أن استولت على المقرات والمؤسسات الحكومية وطرد قوات الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي بدعم إماراتي كامل.