أعلنت وزارة الصحة العراقية الثلاثاء ارتفاع ضحايا حوادث التدافع أثناء تأدية مراسم دينية بمحافظة كربلاء جنوبي البلاد إلى 31 قتيلا و100 جريح.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر في بيان إن “الحصيلة ارتفعت إلى وفاة 31 شخصا وإصابة 100 آخرين 10 منهم حالتهم حرجة”.
وعاود “البدر” التأكيد على أن هذه الحصيلة ليست نهائية.
وأعلنت الوزارة في وقت سابق مقتل 16 شخصا وإصابة 75 آخرين إثر حوادث تدافع واختناق أثناء تأدية مراسم دينية في محافظة كربلاء جنوبي البلاد.
وشهدت ساعات الصباح ممارسات ضرب بالسيف على الرؤوس وعلى الصدور وسط حشود من الزوار يرتدون ملابس سوداء بينهم نساء وأطفال تجمعوا حول مرقد الإمام الحسين.
وتحتشد جموع الزوار صباحا في شوارع كربلاء ومنطقة المدينة القديمة وما بين الحرمين استعدادا لممارسة الطقس الأخير من طقوس عاشوراء وهو “ركضة طويريج”.
وتبدأ العملية بتجمع الزوار عند منتصف النهار في المدخل الشمالي لكربلاء على بعد خمسة كيلومترات من مرقد الإمامين.
ثم ينطلق المشاركون حفاة وهم يضربون على رؤوسهم بأيديهم فيما يتوسطهم رجل يرتدي عمامة سوداء على جواد متوجهين إلى مرقد الإمام الحسين ثم إلى مرقد الإمام العباس وهم يرددون “لبيك يا حسين”.
ويشارك عشرات آلاف المسلمين الشيعة سنويا في استعادة مشاهد “واقعة الطف” التي قتل فيها الإمام الحسين على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية مع معظم أفراد عائلته العام 680 للميلاد.
وتعتبر زيارة كربلاء خلال عاشوراء من أقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة إذ يشارك فيها مئات الآلاف على مدى الأيام العشرة الأولى من شهر محرم يفدون من مناطق مختلفة في العراق.
وتعرض الزوار في 2013 خلال زيارة عاشوراء لسلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل نحو 40 شخصا.. وفي 2005 شهدت زيارة الإمام موسى الكاظم حادث تدافع كارثيا على جسر الائمة أودى بنحو ألف من الزوار.
المصدر: وكالات