كشفت مصادر اعلامية جنوبية ان الإمارات دعمت مليشيات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” يملايين الريالات لتوزيعها على مواطني عدد من محافظات ومناطق الجنوب وذلك مقابل موافقتهم على الحضور الى العاصمة المؤقتة عدن للمشاركة في التظاهرة التي يعتزم المتمردون اقامتها اليوم الخميس.
وذكرت المصادر أن الإمارات خصصت مبلغ 50000 ريال يمني للشخصيات الاجتماعية والناشطين في تلك المناطق لتولي اقناع المواطنين بالحضور الى عدن كما خصصت مبلغ 10000 ريال يمني لكل متظاهر مقابل حضوره الى عدن للمشاركة في الفعالية المزعومة.
وأضافت المصادر أن المليشيات المدعومة إماراتياً تعمل على توفير وسائل المواصلات بالإضافة الى توفير الماء ووجبات الغذاء.
وأشارت المصادر الى قيام قيادات في مليشيات المجلس الانتقالي بتهديد بعض القيادات والشخصيات الاجتماعية والمواطنين الرافضين لسياساتها وانها اجبرت العديد منهم على الحضور بالقوة.
وأكدت المصادر أن الإمارات؛ والى جانب تلك الاموال التي توزعها خصصت عشرات الملايين لاستئجار سيارات ووسائل المواصلات التي ستتولى نقل المتظاهرين الى عدن والعودة الى جانب قيامها بطباعة الالاف من الصور والشعارات واللافتات التي عمدت الى تزييف بعضها من خلال نسبها لأبناء عدد من المناطق الرافضة للمجلس وسياساته.
واعتبر سياسيون وناشطون جنوبيون محاولات الإمارات وعبر مليشيا الانتقالي الموالي لها حشد الناس بهذه الطريقة اللاأخلاقية واستغلال ظروفهم المعيشية البائسة افلاس مفضوح، وتزوير وتحايل وتزييف للوعي المجتمعي؛ في محاولة منها لجمع أكبر عدد من الناس بهدف التأكيد للرأي العام انها تحظى بشعبية وتأييد في محافظات الجنوب في حين ان ٩٠% من ابناء عدن وجميع المحافظات الجنوبية يرفضونها ويعتبرونها اسوأ واقبح من مليشيا الحوثي الايرانية.