اختطفته من مطار سيئون.. المخابرات الإمارتية تقتل فلسطينياً كان يعمل إماما لمسجد جامعة الإيمان بصنعاء.. تفاصيل

محرر 214 يوليو 2019
اختطفته من مطار سيئون.. المخابرات الإمارتية تقتل فلسطينياً كان يعمل إماما لمسجد جامعة الإيمان بصنعاء.. تفاصيل

بعد أربعة أيام من اختطافه وتعرضه للتعذيب الشديد، وضعت أجهزة المخابرات الإماراتية الموجودة في اليمن حداً قاسياً لأحد الفلسطينيين العاملين بالمجال الإنساني، بقتله بدم بارد ورمي جثته في شوارع مدينة مأرب في اليمن.

الشاب الفلسطيني “سليم معروف”، البالغ من العمر 36 عاماً، كان شاهداً على الجرائم التي ترتكبها القوات الإماراتية في اليمن، بعد اختطافه من قبل قوات يمنيه مسلحة موالية للإمارات من داخل المطار، ووضعه في سجونها لمدة 4 أيام تحت التعذيب والتحقيق الشديدين.

وبحسب عائلة الشاب “معروف”، والتي تسكن في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فإن القوات الإماراتية العاملة في اليمن كانت المسؤولة الأولى عن اختطاف وتعذيب وقتل ابنها “سليم” وبدم بارد، ودون أي رأفة لجنسيته أو حتى النظر للعمل الإنساني الذي كان يقوم به طوال 15 عاماً.

تفاصيل الجريمة

وعن تفاصيل عملية قتل “سليم” يقول “أبو ياسر معروف”، وهو أحد أقارب المغدور من سكان قطاع غزة، إن ابنهم موجود في اليمن منذ 15 عاماً، و”يقوم بوظيفة إنسانية خالصة هناك تتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية، ويكمل دارسة الماجستير”.

وأوضح قريبه لـ”الخليج أونلاين” أن “سليم” الذي غادر قطاع غزة منذ العام 2004، يعمل منذ سنوات طويلة في مؤسسة القدس الخيرية في اليمن، وكانت توكل إليه مهام إنسانية بحتة، لا علاقة لها بأي عمل سياسي أو مسلح أو حتى معادٍ لدولة اليمن، توجب اختطافه بهذا الشكل وتعذيبه وقتله.

ولفت إلى أن “سليم” تم اختطافه بالقوة وتحت تهديد السلاح من قبل قوات مسلحة موالية للقوات الإماراتية العاملة في اليمن من داخل مطار “سيؤون” الدولي في اليمن، واقتياده في جيب عسكري يعج بالمسلحين من أحد أبواب المطار نحو منطقة مجهولة.

وأشار “أبو ياسر” إلى أن العائلة في غزة وبعد انقطاع الاتصال مع ابنها طوال الساعات الـ24 الأولى من عملية الخطف، حاولت التواصل مع بعض الجهات في اليمن لمعرفة مصير ابنها وما حل به، لكن كل اتصالاتها كانت تصل إلى طريق مسدود.

وذكر أنه بعد ما يقارب ثلاثة أيام من عملية الاختطاف والمصير المجهول لابنها، تواصلت بعض الجهات في اليمن مع عائلة “معروف”، وأبلغتهم رسمياً بأنه جرى اختطافه واعتقاله من قبل قوات مسلحة تابعة لجهاز المخابرات الإماراتية، وانه موجود في أحد سجونها “سيئة السمعة”.

وتابع حديثه: “حاولنا إيجاد وسطاء للتدخل ومعرفة حيثيات هذه العملية ومحاولة إطلاق سراحه، إلا أن الجميع كان يرفض التحرك بهذا الملف، حتى جاءنا صباح الجمعة 12 يوليو خبر قتله من قبل خاطفيه”.

الجدير ذكره أن الفلسطيني “سليم” هو إمام مسجد جامعة “الإيمان” في اليمن، ويسكن في مدينة صنعاء منذ 10 سنوات برفقة عائلته، وهو متزوج من ابنة عمه وله 5 أطفال وحاصل على البكالورويس في الشريعة والقانون، ويعمل في مؤسسة القدس منذ 15 عاماً وقد سافر لليمن للدارسة واستقر فيها، وهو منتمٍ إلى حركة “حماس”.

وحمّل “أبو ياسر معروف” الإمارات المسؤولية الكاملة عن اختطاف وتعذيب وقتل “سليم”، مؤكداً أن القوات الإماراتية في اليمن هي المسئولة عن هذه الجريمة البشعة التي ترتكب بحق فلسطيني كان عمله إنسانياً واجتماعياً بحتاً، ولم يشكل أي خطر على أحد.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق