اتهم وزير الإعلام السعودي، عواد العواد، الذي تحاصر بلاده قطر، الخميس 6 يوليو/تموز 2017، الدوحة بأنها تدعو إلى إثارة الفتنة في السعودية.
وقال العواد إن قطر تشغّل أكثر من 23 ألف حساب على تويتر لمهاجمة السعودية، ومن بينها حساب غامض يحمل اسم “مجتهد” متخصص بنشر أسرار العائلة المالكة السعودية، ويتابعه أكثر من 1.8 مليون شخص على تويتر.
في الخامس من يونيو/حزيران، فرضت السعودية والإمارات حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، كما فرضت عقوبات اقتصادية، متهمة الدوحة بدعم مجموعات “إرهابية” وأخذت عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة، التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، نفت مراراً الاتهامات بدعم الإرهاب. ومن بين مطالب هذه الدول لإنهاء الأزمة، أن تقوم قطر بإغلاق قناة الجزيرة وقطع علاقاتها مع جماعات إسلامية. لكن الدوحة ردت عليها سلباً.
وقال وزير الإعلام السعودي: “تم حصر أكثر من 23 ألف حساب مصطنع. قطر كانت وراء هذه الحسابات التي تدعو إلى الثورة في المملكة”.
وتابع العواد: “بالنسبة لنا، هذه مسألة أمن وطني، أي تأجيج الشارع”.
وبحسب الوزير، فإن قطر كانت تقف وراء حسابات على تويتر دعت إلى تظاهرات في 21 أبريل/نيسان و2 يونيو/حزيران في السعودية خلال شهر رمضان. لكنه شدد على أن تلك التحركات “فشلت”.
ويُستخدم تويتر على نطاق واسع في السعودية.
وأضاف الوزير أن حساب “مجتهد”، الذي قام بتعبئة لصالح قطر منذ بدء الأزمة مع جيرانها، “مُشغَّل من قِبل سعد الفقيه”، وهو سعودي معارض يعيش في لندن، و”من قِبل قطر”.
وقال حساب “مجتهد” مؤخراً، إن السعودية والإمارات كانتا تنويان في أوائل يونيو/حزيران الماضي الإطاحة بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والاستعاضة عنه بأحد أعضاء الأسرة الحاكمة، لكنهما تراجعتا عن ذلك بضغط من الولايات المتحدة.
وتبيّن أن بعض المعلومات المنشورة على حساب “مجتهد” خاطئة، فيما ثبُت أن بعضها الآخر صحيح، ومن بينها وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، قبل بضع ساعات من الإعلان الرسمي عن وفاته في 23 كانون الثاني/يناير 2015.