نظرياً، إذا ما حقق برشلونة نتيجة إيجابية جداً ضد ضيفه ليفربول الإنكليزي الأربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا فإنه سيكون أمام اللمسات الأخيرة لنحت ثلاثية تاريخية يتوق إليها أنصار البلاوغرانا.
وتوج رفاق ميسي بلقب الدوري الإسباني وتبقى أمامهم نهائي الكأس ضد فالنسيا ليحافظوا على الثنائية المحلية، وقال رئيس النادي جوسيب بارتوميو بعد ضمان لقب الليغا “هدفنا الآن تحقيق الثلاثية”.
ويدرك النادي الكاتالوني أن الهيمنة المحلية أحبطها التراجع القاري، خصوصاً وأن غريمه اللدود ريال مدريد قد خطف الالقاب الثلاثة الاخيرة رافعا رصيده الى 13 لقباً قياسياً.
وفي طريقه نحو لقب سادس محتمل، يتعين على برشلونة تخطي ليفربول وصيف النسخة الأخيرة، ثم الفائز من مواجهة مفاجأتي الموسم توتنهام الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي.
وعلى الورق يبدو ليفربول أقوى من أياكس وتوتنهام لا سيما أن الأخير غلبه برشلونة في إنكلترا.
خبرة الكبار:
في برشلونة لاعبين تمرسوا في دوري أبطال أوروبا إذ خاض ميسي وبيكيه وبوسكيتس مجموع 34 مباراة في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا ومدربهم إرنستو فالفيردي يعول عليهم بشكل كبير لتسجيل أسبقية في الذهاب على الريدز.
الأبطال… فرصة كلوب:
بالنسبة لمعسكر الفريق الأحمر، وبعد تبقي مباراتين فقط على نهاية الدوري الإنكليزي يقترب مانشستر سيتي أكثر فأكثر من الحفاظ على لقبه المحلي أمام ليفربول بنقطة، ما يحتم على يورغن كلوب ترك بصمة في دوري أبطال أوروبا.
وإذا كان برشلونة يملك ميسي وإصرار النادي ككل على العودة القارية، فإن ليفربول يملك في الملعب ثلاثي هجومي يعد الأنجح في أوروبا حالياً البرازيلي فيرمينو (في حال جهوزيته) والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
و ليفربول هو الفريق الإنكليزي الوحيد الذي فاز في ضيافة برشلونة في المنافسات الأوروبية: 1-0 في كأس الاتحاد 1975-1976 و2-1 في دوري الأبطال 2006-2007.
حتى ميسي الذي سجل 24 هدفاً في 32 مباراة فقط لعبها أمام فرق إنكليزية في دوري الأبطال فشل في التسجيل في مباراتين سابقتين له أمام ليفربول.