أربع مدن عظيمة لا تزال مفقودة.. تعرف على أماكنها المتوقعة

محرر 29 أبريل 2019
أربع مدن عظيمة لا تزال مفقودة.. تعرف على أماكنها المتوقعة

نشر موقع “دايلي بيست”الأمريكي تقريرا استعرض فيه حقائق عن المدن الأربع المفقودة التي لم يعثر على أي أثر لها إلى اليوم.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن الاكتشافات الأخيرة لبعض المدن، مثل مدينة “إله القردة” التي اكتُشِفت منذ سنتين في غابة هندوراس، يجعلنا نتساءل عن المدن الضائعة المهمة الأخرى التي يجب اكتشافها كذلك. وفي الواقع، يعد اكتشاف مدينة قديمة ومدمرة بمثابة الفوز بميدالية ذهبية أولمبية، إلا أن بعض المدن تكون مجهولة المكان، فيقضي العلماء أعواما من التنقيب والحفر في محاولات يائسة لإيجادها.

وذكر الموقع، أولا، مدينة إل دورادو، المدينة الذهبية الأسطورية في فنزويلا، التي حاول العديد من المستكشفين البحث عنها إلا أنهم فشلوا في ذلك. وكانت مجهودات الغزاة الإسبان المكرّسة لاكتشاف (ونهب) مدينة الذهب مرتبطة بالاستغلال الاستعماري للمنطقة بشكل عام، ولا سيما ملاحظتهم لاستخدام الذهب في الطقوس والاحتفالات الدينية في كولومبيا.

وبين الموقع أن اكتشاف مخبأ للذهب في بحيرة غواتافيتا في سنة 1545 ساهم في تقوية الشائعات التي تقول إن هناك المزيد من الكنوز في المنطقة.

وأشار عالم الآثار الدكتور لاري كوبن، المدير التنفيذي لمبادرة المحافظة المستدامة والحفار المتمرّس لمواقع إنكا، إلى أن “القدرة الاستثنائية للثقافات القديمة على إضفاء طابع التمدن المعقد إلى أماكن غامضة يبرز مدى تنميتها وكفاءتها التكنولوجية وهياكلها الاجتماعية والاقتصادية”. وبالتالي، إن اكتشافها من شأنه أن يساعدنا على فهم العالم الذي كان موجودا قبل كولومبيا.

وأورد الموقع، ثانيا، أن “دلمون” تعد من إحدى المدن العظيمة التي لا تزال مفقودة، وهي مدينة ناطقة باللغات السامية في الخليج الفارسي، ذُكرت لأول مرة في الألفية الثالثة قبل الميلاد. وقد برزت الشائعات حول دلمون بعد اكتشاف الكتابات المسماريّة وترجمتها، حيث أفاد الدكتور ألكسيس بوتين، وهو أستاذ مشارك في علم الإنسان في جامعة ولاية سونوما، بأن هذه النصوص تصف دلمون “بأنها مكان شبيه بالجنة، خاصة فيما يتعلق بمياهها العذبة، وهو ما جعل البعض يعتقد أنها قد تكون جنات عدن الحقيقية”.

ولم يكن العلماء على يقين من أن جنة عدن كانت حضارة على الإطلاق. وقد أفاد بوتين بأنه نظرًا لآلاف أكوام الدفن التي كانت تغطي البحرين، ظن بعض علماء القرن التاسع عشر أن هذه المدينة كانت بمثابة مقبرة لمدينة بلاد ما بين النهرين القديمة. ولطالما كان الموقع الفعلي لدلمون موضع خلاف لعدة عقود، على الرغم من أنه كان يفترض دائمًا أنه قرب الخليج العربي، ولكن بعد عديد الأبحاث، اُكتشف أن موقع دلمون يتواجد في البحرين، كما يعتقد أنه يمتد ليشمل أجزاء من الكويت وشرق المملكة العربية السعودية وقطر.

وأفاد الموقع، ثالثا، بأن مدينة “بايا” الواقعة على الطرف الشمالي لخليج نابولي في إيطاليا، كانت الوجهة المفضلة لأباطرة وأثرياء العالم القديم، الذين كانوا يرغبون في التخلص من التعب والترفيه عن أنفسهم. ولكن لسوء الحظ، وبسبب موقعها الذي يتواجد في منطقة بركانية مضطربة، غرقت نصف مساحة المدينة القديمة تقريبا خلال القرن الثامن.

ونقل الموقع عن عالمة الآثار الدكتورة كريستينا كيلجروف بأن المجموعة الخفية من فيلات الأثرياء والمشاهير القدامى كانت تشكل مصدر إلهام لشعراء القرن التاسع عشر مثل جون كيتس وبيرسي بيش شيلي، الذين كتبوا كثيرا عن عجائب بايا المفقودة. وتشمل هذه الأعمال الفنية القديمة الرائعة اللوحات الجدارية والتحف والمنحوتات.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء بعض عمليات التنقيب في المنطقة، حيث يمكن للسائحين زيارة المتنزه الأثري الموجود تحت الماء. وقالت كيلجروف إنه من المتوقع إجراء المزيد من عمليات التنقيب في المستقبل، التي يمكن أن تساعدنا في معرفة المزيد من المعلومات حول الأباطرة والشخصيات الرومانية المهمة.

وذكر الموقع، رابعًا، مدينة كالاهاري الضائعة، التي ادعى منظم العروض الفرجوية ويليام ليونارد هانت اكتشافها سنة 1885 للميلاد. والجدير بالذكر أن هانت، الذي كان يُعرف باسم “غييرمو فاريني”، أفاد بأنه صادف أنقاض هذه المدينة خلال رحلته للبحث عن الماس، وهو ما أثار مجموعة من الأساطير المحلية في جنوب إفريقيا، في حين ذهب آخرون لمقارنة ما اكتشفه هانت بالاكتشافات الأثرية في مدينة زيمبابوي العظمى.

وفي بداية القرن 20، أُجري ما يزيد عن 25 رحلة استكشافية للعثور على موقع مدينة كالاهاري، كما استخدم بعض المستكشفين في وقت لاحق طائرات لتجوب المكان دون أي نتيجة تذكر. وفي الستينات، حاول الأستاذ آي. جي كليمنت السير على خطى هانت واكتشف مجموعة من الصخور الضخمة التي بدت وكأنها من صنع بشري، لكن ظهر بعد ذلك أنها مجرد صخور متآكلة لا غير.

وفي الختام، خلص الموقع إلى أنه يبدو جليا أن استكشاف مثل هذه المدن الأسطورية يجعل الباحثين يشعرون بغبطة مشابهة لتلك التي تنتاب الرياضيين الذين يفوزون بميدالية ذهبية أولمبية. ولكن يجدر بمن يريد الحظي بمثل هذا الشرف أن يجهز نفسه ضد الأمراض والأوبئة، ففريق استكشاف ضريح توت عنخ آمون لقي حتفه بسبب اللعنة الملقاة عليهم، في حين كان دوغلاس بريستون وفريقه عرضة لبكتيريا آكلة للحم في رحلتهم إلى الهندوراس.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept