يبدو أن السلطة المحلية في محافظة أبين قد غضت الطرف عما يجري في الطريق الدولي ” عدن – أبين – حضرموت – سلطنة عمان ” الذي يتعرض فيه المسافرون عبر هذا الخط العام لأخطار محدقة جراء زحف الرمال المتحركة على طول الطريق الساحلي بمحاذاة البحر العربي.
حوادث مرورية .. وعربات تغوص في الرمال فتترك ركابها نهباً لحرارة الشمس الحارقة في صحراء قاحلة للساعات الطوال.
إنقلاب حافلات وشاحنات تقود إلى حوادث مؤسفة تزهق فيها أرواح بريئة بلا ثمن.
لقد أصبح هذا الطريق مرعباً للمسافرين وخاصة السفر ليلاً حيث أن زحف الرمال أغلق أحد الخطوط كاملاً ويكاد أن يغلق الخط الآخر مما يعرض حياة المسافرين للخطر فمن نجا من الحرب العبثية لم ينجوا من هذا الطريق اللعين.
وهل كُتب علينا أن نكون إما ضحايا حرب أو ضحايا الطريق ؟!
وتستمر الحكاية .. حكاية الطريق القاتل يقابله الإهمال وغض الطرف من السلطة المحلية في محافظة أبين.
فمن ينقذ المسافرين بإزالة هذه الرمال المتحركة التي تكاد تقطع الشريان الرئيسي لحركة المسافرين والبضائع عبر هذا الطريق الدولي الهام ؟!
الصحيفة نزلت إلى الطريق الدولي صباح اليوم والتقت بعدد من سائقي الشاحنات والسيارات المستخدمة لهذا الطريق عبروا عن سخطهم من الإهمال الكبير لهذا الشريان الحيوي الهام وعدم إستمرار صيانتها بإزالة الرمال المتحركة عنه.
وقالوا إن عدم الإهتمام بالطريق من قبل السلطة المحلية أدى لمعاناة وتراكم الرمال التي تحتاج إلى ملاحظة ومتابعة دائمة مما عرض السائقين إلى حوادث مرورية.
جميعهم دعوا السلطة المحلية في محافظة أبين والمنظمات الدولية لسرعة التحرك لإصلاح الطريق وإزالة الكثبان الرملية تفادياً لمزيد من الحوادث وتسهيلاً لحركة المرور النشطة في هذا الطريق.
وطالبوا بوضع لوحات إرشادية للأماكن الخطرة حتى ينتبه لها السائقون.
محملين السلطة المحلية بالمحافظة المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري من حوادث في هذا الطريق الذي لا نظن أن تكاليف إصلاحه صعبة المنال.
ودعوا جميع السائقين وخاصة الذين يأتون من محافظات أخرى إلى أخذ الحيطة والحذر والإنتباه لهذه الرمال التي تظهر بشكل مفاجئ في وسط الطريق.
كما طالبوا بتشجير جانبي الطريق لعمل حاجز للرمال والمساهمة في تخفيف الكثبان الرملية التي تغطي الطريق فالرمال المتحركة التي قطعت الطريق الدولي تسببت في كثير من الحوادث والانقلابات البشعة وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين.
الجدير بالذكر أن الطريق الدولي يخلو من اللوحات الإرشادية ويفتقد لأعمال صيانة مما تسبب بمخاطر عديدة تتطلب من الجهات المعنية الإلتفات إليه والعمل على رفع الرمال يومياً أو وضع مصدات تحد من إختراق الطريق.