أظهرت عملية رصد واستقصاء تنفيذ (65) عملية اغتيال شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات المجاورة لها خلال العام المنصرم 2018م.
وقال الاستقصاء الذي نفذه فريق موقع (مانشيت) الإخباري الذي اعتمد على ما نشرته وسائل الإعلام إن (65) عملية اغتيال شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال 2018م واستهدفت عسكريين ورجال أمن و أئمة مساجد ومسئولين حكوميين وصحفيين ونشطاء سياسيين وتربويين و نشطاء اغاثة وعمل انساني.
ومن أبرز من استهدفتهم الاغتيالات خلال 2018م نائب رئيس الأركان العامة اللواء صالح الزنداني، ومحافظ تعز السابق امين محمود، ومدير الرقابة والتفتيش في وزارة الدفاع اللواء مسفر الحارثي، والعميد عبدالله الصبيحي قائد اللواء (39) مدرع، ووكيل وزارة التعليم العالي الدكتور مازن الجفري، والدكتور عارف أحمد علي أمين نقابة الأطباء و القيادي في إصلاح عدن، والشيخ شوقي محمد كمادي إمام وخطيب مسجد “ثوار” والقيادي في حزب الإصلاح بعدن، والشيخ محمد راغب بازرعة إمام وخطيب مسجد “عبدالله عزام” ومدير إدارة تحفيظ القران في مكتب التربية والتعليم بعدن، والعميد فضل صائل مدير جهاز مكافحة المخدرات بعدن، إضافة إلى الزميلين الصحفيين زكي السقلدي، ومازن الشعبي.
و أوضح الاستقصاء بأن (40) شخص ينتمون للسلك العسكري والامني استهدفتهم عمليات الاغتيال بنسبة تقدر بـ(61%) من اجمالي الضحايا، فيما كان نصيب شريحة أئمة المساجد و شريحة الناشطين السياسيين والتربويين (9) أشخاص وبنسبة تقدر بـ(14%) لكل منهما، أما شريحة المسؤولين الحكوميين فتعرض (3) منها لعمليات اغتيال بنسبة تقدر بـ(5%) فيما تقاسم الصحفيون و رؤساء مؤسسات الإغاثة عمليتين لكل منهما بنسبة تقدر بـ(3%) من اجمالي اعداد الضحايا.
مشيرا إلى أن العمليات التي طالت رجال الأمن تركزت على منتسبي إدارات البحث الجنائي والأمن السياسي و المنافذ البحرية والجوية وقادة أقسام الشرط في العاصمة المؤقتة حيث بلغت (15) عملية بنسبة تقدر بـ(38%) من أجمالي الضحايا في شريحة الأمنيين والعسكريين وجميعهم من الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي.
فيما تركزت في شريحة أئمة المساجد على الجماعات السلفية الموالية للملكة العربية السعودية و أعضاء حزب الإصلاح.
و لاحظ الاستقصاء استخدام المنفذين طريقة الرمي المباشر بالرصاص على الضحية من على متن سيارة أو دراجة نارية في (46) عملية بنسبة بلغت (71%)، بينما تم استخدام عبوات ناسفة تم وضعها في مركبات الضحايا أو زراعتها في الطريق المتوقع مرورها فيه في (13) عملية بنسبة بلغت (20%)، وتم استخدام أساليب أخرى في (6) عمليات تنوعت بين الاختطاف والهجوم المسلح وغيرها بنسبة بلغت (9%).
و قال الاستقصاء إن غالبية مديريات العاصمة المؤقتة الثمان شهدت عمليات اغتيال بتفاوت حيث تصدرت مديرية المنصورة بـ(21) عملية، تليها خورمكسر بـ(11)، وشهدت الشيخ عثمان (10) عمليات، وتقاسمت المعلا ودار سعد بـ(8) عمليات لكل منهما، فيما كان (3) عمليات من نصيب التواهي، وعمليتين في البريقة، ولم يعرف موقع عملية واحدة فيما شهدت مدينة الضالع عملية واحدة.
و أظهر الرصد تصدر شهر يوليو/تموز عمليات الاغتيال بين أشهر العام 2018م، حيث بلغت (16) عملية و ذلك أثناء تواجد الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن.
وفيما نجحت (28) عملية في التخلص من الضحية، فشلت (37) أخرى.