بقلم - وهيبة اليافعي
عجباً ثم عجباً لمن ترك الحق وانشغل بالباطل
يامن شمخت بأنفك متعاليا وترنمت بأصلك تبجحاً
ورأيت نفسك غير المخلوقين وكانك نزلت من السماء بزنبيل
او ان طينتك غير طين البشر يمكن طينك مخلوط بالذهب وغيرك مخلوط بالحجر
فتعاليت متعجرفاً تقوم الناس وتفرق بين البشر هذا وهذا
هذا اصيلي وهذا تيون هذا قبيلي وهذا خادم
هذا ابيض وهذا اسود هذا ذهب وهذا فالصه
هذا وهذا الا تستحي من الذي خلقك وخلقهم
الذي قال في خلق البشر اجمعين
{ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ }
ومن ماذا يارب!!!
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ }
ومن ايش بعد
{ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }
الله المستعان بعد ماخلقك وكونك وانت لا حول لك ولا قوة ضعيف صرت له خصيم !!!!!
وصرت تتكبر على خلقه وصرت تنعت هذا وهذا بما لا يليق وكانك انت من اختارك الله من بين الخلق
وماقرأت
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
ركز وعي لتعارفوا لتعارفوا لنعرف هذا من قبيلة كذا وهذا من قبيلة كذا
لا لنتكبر ويشمخ بعضنا على بعض بما لا انزل الله به من سلطان
لتجد بعض ضعفاء الإيمان يأنف أن يسلم على من يرى أنه أقل منه درجة أو منصباً، ولعل ما بينهما عند الله كما بين السماء والأرض!
ألا فليعلم أولئك أنهم على غير هدي رسول الله صلى الله
والأهم عند الله الكريم ان اكرمكم عند الله اتقاكم هل فهمت اتقاااااكم الله لا ينضر لصوركم ولالقبيلتكم ينضر الى قلوبكم وما تحمل من التقوى وما تحمل من خير لناس
الا تعلم ياهذا قد يكون من تنقصت فيه وستهزئت
افضل منك عند الله
مثلا هذا الذي تراه في نظرك ناقص لنقول جزار مثلاً
عمله حلال وقد يخاف الله ويتقيه ويخشاه وخُلقه حسن
وانت قد تكون مثلا ابن فلان على قولك ولكن تبيع الحرام
وتاكل حرام ولا تهتم ان هذا يغضب الله ام لا واخلاقك سيئة
فمن الافضل يترى!!!!
مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ “.
واالتفاخر بالنسب
من أمور الجاهلية ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة . رواه مسلم .
قال أبو ذر رضي الله عنه : إنه كان بيني وبين رجل من إخواني كلام وكانت أمه أعجمية فعيرته بأمه فشكاني إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية قلت يا رسول الله من سب الرجال سبوا أباه وأمه قال يا أبا ذر إنك امرؤ فيك جاهلية . رواه البخاري ومسلم .
فهذه الأمور من أمور الجاهلية ، ولا يجوز التفاخر بها ، إنما التفاخر والتنافس في أمور الآخرة ، ولذلك لما ذكر الله النعيم المقيم قال :
( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) .
تنافس بأعمال الخير بما ينفعلك اذا عدت لمولاك وخالقك ومايسعدك ان تراه في صحيفتك يوم تتطاير الصحف
وترك عنك ابن فلان تفاخر وعظمة فلن ينفعك وقد يرديك الى اسفل سافلين
لان الخلق خلقه وكلنا عبيده
• عن عبدالله بن مسعودٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يدخل النار أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من إيمانٍ،
ولا يدخل الجنة أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردلٍ من كبرياء))؛ رواه مسلم.
هل ستبيع جنة عرضها السماوات والارض بغرور
لا يسمن ولا يغني من جوع
ياخي الناس عند الله سواسية كاسنان المشط
عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
ويقول تعالى في ذم الكــبر:
). (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَير
الْحَقِّ(, ويقــــول :
) وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (.
وفي رواية: » من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر كبَّهُ الله لوجهه في النار «
,
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً: »بينما رجل يتبختر يمشي في برديه ، قد أعجبته نفسُهُ : فخسف الله به الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة «
وفي الحديث القدسي: »الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري ، من نازعني واحداً منهما ألقيته في جهنم «
وقال عليه الصلاة والسلام: (( ألا أخبركم بأهل النار، كل عتل جواظ مستكبر)).
فماذا بعد كل هذه الأدلة في ذم الكبر والتفاخر
ولنا في التواضع خبر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه اللهُ)).
الله اكبر إن المتواضع يرفع الله سبحانه وتعالى منـزلته ومكانه وقدره فطوبى للمتواضعين.
وكان اكثر الناس توضعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير خلق الله
فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم)) يأتي ضعفاء المسلمين. فلم تشغله النبوة عن ذلك. ولم تمنعه مسؤوليتة تجاه أمته، ولا كثرة المهام التي يقوم بها من أن يجعل للضعفاء والمرضى نصيباً من الزيارة والعيادة واللقاء.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
اللهم اجعلنا من المتواضعين لجلالك المحسنين لخلقك
المعترفين بفضلك
بقلم✍ام حمزة