شن النائب والوزير السابق بحكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها دولياً عبده بشر هجوماً حاداً على مليشيا الحوثي على خلفية تفاهمات السويد واتفاقية انسحابها من ميناء ومحافظة الحديدة وتسليم المحافظة لإدارة الأمم المتحدة معتبراً ذلك تسليماً لـ”أمريكا وإسرائيل” وتهميشاً لسلطات البرلمان الدستورية والقانونية.
وفي جلسة برلمان “الراعي” المنعقدة صباح السبت بصنعاء تعليقاً على تفاهمات السويد بشأن الحديدة قال بشر: “كان أهون علينا أن نتنازل طرف يمني لطرف يمني أهون علينا من إدخال المحتل” مشيراً في هذا الصدد إلى أن “التضحيات كلها ذهبت هباء منثوراً”.
ووصف اتفاق الحديدة بالتسليم لأمريكا وإسرائيل عبر الأمم المتحدة وقال “المرتزقة سلموا للسعودية والإمارات وأصحابنا سلموا لأمريكا واسرائيل مافيش حد احسن من حد”.
وذكّر النائب عبده بشر بمبادرة مجلس النواب المعلنة في يوليو 2017م وقال “مجلس النواب طالب يكون الإشراف للأمم المتحدة لجميع الموانئ وليس ميناء الحديدة فقط أما هذا تنازلنا به تنازلنا لهم على طبق من ذهب” متسائلاً: “من هم الخونة الآن؟ هل هم أعضاء مجلس النواب؟ أم هؤلاء الذي سلموا؟ من الذي باع دماء الشهداء؟ هل نحن أم الذين سلموا؟”.
كما اعتبر الناشط ناصر السويد بنود اتفاق السويد تفضح مليشيا الحوثي وصرختها التي هي النواة الأولى لملازمهم بعد تمسكها بتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة” قوات امريكية” كشرط للانسحاب من الحديدة وموانئها.
وقال السويد إن تلك الصرخة التي غررت بالكثير من المراهقين في الوقوع في شباكهم وأشعلت القتال في نفوسهم ولأجلها صنف كل من يخالفهم وأصبحت فتوى تستباح بها نفوس المسلمين هاهي اليوم تنكشف تحت إصرارهم على إدخال اليمن تحت وصاية أجنبية غربية.
وأشار الى أن مايضحك حقاً هو أن الحوثي برر ذلك بحرصه على وضع الناس المعيشي والإمني وهو من قال انهم مستعدون للأكل من أوراق الشجر على ان يستحل أرضهم امريكي وهو من كان يصرخ من وجود مسلمين بيننا كالسودان وغيرهم – حسب قوله.
وبحسب مانقل السويد عن أحد عناصر الحوثيين فإن المليشيا الحوثية تعاني احتقان وتتحاشى تناول ماتضمنته بنود الاتفاقية أمام المغرر بهم من أنصارها كما تعنف من يحاول مناقشتها وتحرص على تناولها كانتصار.
ودعا الناشط السويد المخدوعين في صفوف الحوثيين بالعودة الى رشدهم مؤكداً إن وقوف امريكا مع مليشيات الحوثي هو مايحفزنا إن النصر حتمي عليهم.
وقال إنه “وكما كانت الصرخة هي الشماعة التي جندوا بها اولادنا وسفكوا بها دمائنا فإن شاء الله يكون انكشاف زيفها وكذبها هو المسمار الأخير الذي يدق في نعش الحوثي الكذاب الإشر”.