صنعاء تتحول إلى سجن كبير

محرر 322 سبتمبر 2018
صنعاء تتحول إلى سجن كبير

تأتي الذكرى الرابعة لنكبة الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014م وآلاف اليمنيين من الأكاديميين والتربويين والصحفيين والطلاب والنشطاء يقبعون في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية للعام الرابع على التوالي.

وتواصل مليشيا الحوثي سياستها القمعية في اختطاف الآلاف وابتزاز أسرهم مادياً وتعريضهم لمعاملة قاسية وتعذيب نفسي وجسدي وحشي وفقاً لتقارير حقوقية.

كما يتعرض من يُفرج عنهم من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي لملاحقات تجبرهم الى التشرد والنزوح الى المناطق المحررة ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بهم وبعائلاتهم على كافة المستويات مادياً واجتماعياً ونفسياً.

رابطة أمهات المختطفين كشفت في تقرير سابق عن توثيق 12636 مختطف في سجون تابعة لمليشيا الحوثي منذ الانقلاب وحتى نهاية 2017م فيما ذكر تقرير التحالف اليمني لحقوق الانسان رصد 152 حالة اختطاف في العاصمة صنعاء لوحدها خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري 2018م.

إختطافات بالجُملة:

وتصنف التقارير الحقوقية الصادرة مؤخراً عن هيئات ومنظمات محلية ودولية العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في صدارة المدن اليمنية الأكثر تعرضاً للإنتهاكات التي تتنوع بين الاختطاف والاختفاء قسري والتعذيب والقتل تحت التعذيب والتصفيات الجسدية والتي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية وهي المصنفة الجهة الأكثر ارتكاباً للانتهاكات في اليمن.

عضوة رابطة أمهات المختطفين “أم محمد” تشير في تصريح أن مليشيا الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21سبتمبر قامت باختطاف الآلاف من معارضيها أو من تشتبه بمعارضتهم من منازلهم ومقار أعمالهم واقتحام بيوتهم ونهب كثير منها ومارست في حقهم الإخفاء القسري.

موضحةً أن الأمر لم يتوقف عند إخفاء الآلاف من المدنيين بل أمتد لتعذيبهم بوحشية ما أدى إلى وفاة كثير منهم تحت التعذيب ومن خرج من تلك المعتقلات والأقبية التي اتخذتها جماعة الحوثي لاحتجاز المختطفين خرج بعاهة أو مرض مزمن جراء التعذيب وبسبب ظروف الاحتجاز السيئة والإهمال الطبي المتعمد.

تجارة بآلام المختطفين:

وأكدت أن مشرفو مليشيا الحوثي يمارسون الإبتزاز المادي لأسر المخفيين ويعدوهم وعوداً كاذبة بكشف أماكن احتجازهم او بالإفراج عنهم هذا إضافة إلى التعذيب النفسي الذي نالهم بسبب الاختطاف ومنعهم من الزيارة أو التواصل مع ذويهم.

وعن مبادلة المختطفين المدنيين بأسرى حرب أوضحت عضوة أم محمد أن الرابطة ترفض التبادل جملة وتفصيلاً لأن من يتم المبادلة بهم مختطفين مدنيين مقابل مقاتل أسرى حرب من الحوثيين.

لافتةً إلى أن هذا منح المليشيات فرصة أكبر لاستمرار اختطاف المدنيين عندما تواجهه هزائم في الجبهات.

إهانات ومنع الزيارات:

شقيقة الصحفي المختطف حارث حميد القابع من جهتها تقول إن “نكبة الـ 21 من سبتمبر جعلت الأسرة تعيش ألما مفتوحا منذ أربعة أعوام وباتت منكوبة اقتصاديا وجسديا ونفسيا واجتماعيا”.

كما تؤكد إحدى قريبات المختطفين القابعين في الامن السياسي أن مشرفي المليشيات في السجون يتعمدون أهانه الأسر على أبواب السجون ويمنعون عنهم الزيارة سيما في المناسبات الطائفي التي تحييها الجماعة بين الفينة والأخرى.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق