وصف العميد فهمي حاج محروس الصيعري، قائد اللواء 11 حرس حدود الذي يقع مقر قيادته في مديرية رماه بصحراء حضرموت، الوضع العام للمعسكر بالمزري.
وقال محروس في منشور له على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصدها “الموقع بوست”، في بداية شهر ديسمبر 2016م استلمت مهام منصبي قائدا للواء 11 حرس حدود، وفوجئت بالحالة المزرية التي يعيشها اللواء وقطاعاته المتباعدة، حيث ينتشر اللواء في جبهة عرضها سبعمائة وخمسين كيلومتر من شحن بالمهرة إلى الوديعة بحضرموت دون امكانية المناورة والأداء الإيجابي بسبب ضعف الإمكانيات من حيث عدد السيارات الصالحة للإستخدام وضعف التسليح وقلة عدد القوة البشرية الحية.
واضاف: لا خدمات طبية، وشبكة اتصالات لاسلكية مهترئة، والامداد بكمية تافهة من المحروقات وهي خمسة عشر ألف لتر ديزل ومثلها بترول شهريا ثم بعد مطالبة اضاف قائد المنطقة ألف لتر ديزل ومثلها بترول شهريا.
وتابع قائد اللواء، قائلا: لا قطع غيار، لا زيوت، لا اعتماد مالي لمواجهة الإحتياجات الضرورية من صيانة وأدوية وحوافز، مشيرا إلى أن الجنود ايضا دون مرتبات لأشهر.
وقال العميد محروس “وجدت تركة ثقيلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مؤكدا أن الديون التي على اللواء تبلغ الخمسين مليون ريال، حيث يطالب اصحابها بسدادها، لافتا إلى أن ابرز المطالبين كهرباء رماه الأهلية الذين تجاوز مبلغ مطالبتهم الاربعة عشر مليون ريال مستحقات استهلاك اللواء للكهرباء لمدة سنة كاملة.
واضاف: كل يوم تقدم لي عشرات الطلبات لتوفير اطارات للأطقم المتهالكة وبطاريات وقطع غيار، وكذا اصلاحات آبار المياه ومعامل التحلية ومولدات الكهرباء وشبكة الإتصالات في قيادة اللواء ومختلف القطاعات، وطلبات مساعدة لأفراد وضباط مسحوقين سحقا من الفاقة والعوز، دون أن يتوفر لدي ما أستطيع انفاقه لحل هذه المشاكل المتزايدة.
ولفت إلى عدم وجود قوة بشرية كافية لاسيما من ابناء المنطقة من الحضارم والمهرة الذين لا يتجاوز وجودهم ثلاثة في المائة من اجمالي قوة اللواء.
وقال “حالة من السخط تشتعل في نفوس افراد اللواء، بدا لي ان اللواء يغرق وتكاد الصحراء تبتلعه لوجود الكم الهائل من المشاكل المتزايدة والآخذة في التفاقم.
وعن استجابة القيادة السياسية لمطالب اللواء قال محروس: أعددت تقاريري وخطتي لعرضها على القيادة السياسية مع قائمة بالإحتياجات فلا من مجيب.
واضاف: بدانا بتجنيد عدد 570 فرد من ابناء حضرموت واديا وساحلا مع التركيز على ابناء المنطقة الحدودية وحصلنا على ارقام عسكرية لهم لكن دون اعتماد مرتباتهم ولا غذاءهم وإمكانية إيواءهم.
وتابع: طلبنا من قبائل المناهيل والمهرة ومن حولهم لتقديم ابناءهم للتجنيد الحقيقي الذي يترتب عليه التزام ومرابطة فقدمت الكشوفات بنحو سبعمائة شاب على استعداد لخدمة الوطن والتضحية من أجله، لضبط منطقة الحدود وتأمينها تأمينا حقيقيا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.