أعلن تحالف دعم الشرعية باليمن الذي تقوده السعودية أمس، عن تدمير منظومة دفاع جوي من نوع «سام 6» تابعة لميليشيات الحوثي في صنعاء. وذكر التحالف حسبما أفاد به موقع «العربية نت» أن الاستخدام العشوائي لمنظومات الدفاع الجوي يهدد الملاحة الجوية والإغاثة.
وشدد التحالف على أنه سيمنع التنظيمات الإرهابية من الحصول على قدرات تهدد الملاحة الجوية.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إنه تم التصدي لصاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية التابعة لإيران مساء أمس في اتجاه مدينة جازان.
وكان العقيد تركي المالكي أعلن في وقت متأخر، مساء أول من أمس، رصد قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية من محافظة عمران اليمنية، باتجاه مدينة نجران (جنوب السعودية).
وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخ أُطلِق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكَّنَت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ في منطقة صحراوية خالية من السكان، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أي إصابات.
وأضاف المتحدث أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم «2216»، والقرار رقم «2231» بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يُعدّ مخالفاً للقانون الدولي والإنساني.
وقد بلغ إجمالي عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن 177 صاروخاً.
وميدانياً، صعَّدت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، من طلعاتها الجوية وشن ضرباتها على مواقع وتجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي الانقلابية في عدد من المناطق باليمن أبرزها معسكرات معاقل وتجمعات الانقلابيين في محيط العاصمة صنعاء وعدد من المواقع الشمالية والغربية للعاصمة.
كما استهدفت مواقع عسكرية تتبع الميليشيات الانقلابية في حرف سفيان بمحافظة عمران بالإضافة إلى مواقع أخرى في صعدة، معقل الانقلابيين، والساحل الغربي لليمن.
جاء ذلك مع إطلاق قوات الجيش الوطني في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، عملية عسكرية جديدة لتحرير قانية وفضحة بمديرية الملاجم، في الوقت الذي تستمر المعارك في جبهة حيران بمحافظة حجة الحدودية، وجبهة خب والشعف في الجوف، شمالاً، واستمرار معارك الكر والفر مع تبادل القصف المدفعي والصاروي في جبهات تعز ومأرب، في ظل تقدم قوات الجيش الوطني وتكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وفي البيضاء، في إطار العملية العسكرية الجديدة، قال مصدر في المقاومة الشعبية في مديرية الملاجم، جنوب شرق البيضاء، لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من طيران التحالف العربي، شنّوا عملية عسكرية جديدة لتحرير المواقع التي ما زالت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي أفضت إلى تحرير جبال الفحضتين ومفرق أعشار وجبال القرض ومفرق آل عريف وجبال الأكبار والبيضاء بالملاجم، وسط سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الانقلاب، إضافة إلى أسر نحو 14 انقلابيّاً».
وفي البيضاء، أيضاً، قُتِل الصحافي أحمد علي المصعبي في المعارك التي شهدتها الملاجم بجبهة ناطع أثناء ما كان يغطي معركة الجيش الوطني ضد الانقلابيين، فيما كان قد أصيب قبل ذلك 3 مرات في جبهات بيحان وناطع.
يأتي هذا في حين تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها الميداني في الجبهة الحدودية مع السعودية ضمن حملة عسكرية واسعة والتقدم نحو مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، ما أسفر عن تحرير مواقع استراتيجية في مديرية حيران بمحافظة حجة ومركز المديرية.
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة إن «قوات الجيش الوطني قامت بعملية تمشيط، وأسرت (9) انقلابيين إضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميلشيات الانقلابية، وسيطرة الجيش الوطني على عدد من الأطقم أثناء تطهير عدد من المزارع جنوب حيران محافظة حجة فجر السبت».
كما تزامن ذلك مع استمرار المعارك في محافظة الجوف، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير مواقع جديدة في مديرية خب الشعف.
وأكد رئيس عمليات حرس الحدود اليمنية وقائد لواء الحسم العميد هادي حمران الجعيدي، أن «قوات الجيش وبإسناد من قوات التحالف العربي تمكنت من تحرير سلسلة جبال قشعان ونجد نضا ومنقله وايعاره في منطقة سلبه بمديرية خب الشعف»، طبقاً لما نقل عنه موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر نت».
وأوضح العميد الجعيدي أن «قوات الجيش الوطني تتقدم بشكل متسارع لاستكمال تحرير ما تبقى من المديرية، وسط تهاوي فلول الميليشيا الانقلابية التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد»، مثمناً في الوقت ذاته دور قوات التحالف العربي التي قال عنها إنها «استهدفت عدداً من مواقع الميليشيا بغارات جوية أسفرت عن تدمير آليات ومدرعات كانت بحوزة المتمردين».