أفادت مصادر حقوقية لـ«الشرق الأوسط» أن مليشيا الحوثي أرسلوا حملة يرافقها وفد إعلامي إلى مديرية وصاب العالي غرب ذمار حيث تقع قرية الناشط منير الشرقي الذي تعرض للتعذيب في سجونها بالحرق حتى شارف على الموت وذلك في مسعى منها لإرغام والده على تبرئة ساحتها والادعاء أن نجله مصاب بحالة نفسية وأن الجماعة لم تقم بتعذيبه أو اختطافه.
وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية طلبت من والد الضحية منير الشرقي التسجيل لقناة «المسيرة» مقابل إغرائه بمبلغ مالي ولكنه رفض العرض قبل أن تلجأ الجماعة إلى تهديده وبقية أقاربه وسكان القرية إذا لم يرضخوا لرغبة المليشيات.
وكان الشرقي وصل إلى مأرب حيث يتلقى العلاج اللازم في أحد المستشفيات بعد أن تم نقله إلى المدينة حيث عثر عليه في أحد شوارع مدينة ذمار فاقداً للوعي عقب رمي المليشيات له ظناً أنه فارق الحياة جراء أعمال التعذيب التي أخضعته لها في أحد معتقلاتها السرية.