حذر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني من «إعادة إحياء» مبادرة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري التي وصفها بـ«المدفونة» وذلك استباقاً لتحركات أممية في ملف المحادثات اليمنية.
وقال اليماني في اتصال مع «الشرق الأوسط» أمس: «لا ترتيبات سياسية مطلقاً قبل الأمنية».
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في حديث لإذاعة الأمم المتحدة عن وجود «رغبة لدى طرفي النزاع في اليمن (الحكومة والانقلابين) للقدوم إلى طاولة المحادثات».
لافتاً إلى أنه سيعرض خطته حول كيفية بدء المحادثات مرة أخرى على مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوع المقبل.
وقال: «أود أن أجلب الأطراف معاً في غضون الأسابيع القليلة المقبلة».
وفي تعليقه لـ«الشرق الأوسط» حول مسألة الحديدة قال وزير الخارجية اليمني إن «موقفنا الذي عبرنا عنه بدعم صريح من التحالف هو أنه لا يمكن القبول ببند واحد من المبادرة وأننا نتحدث عن مبادرة كحزمة واحدة تنطلق في الأساس من خروج الحوثي من الحديدة ميناءً ومدينة وهذا هو الحد الأدنى والمبدأ الذي يقوم عليه قرار مجلس الأمن 2216 الذي يشترط الانسحاب وتسليم الأسلحة كمدخل للسلام المستدام في اليمن».
وأضاف اليماني «استعادة الحديدة تأتي ضمن تفويض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بما يحمي الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر ويوقف تهريب الأسلحة والصواريخ للحوثيين ويوقف استهداف السفن التجارية بالصواريخ وزرع المجرى المائي الدولي بالألغام البحرية عشوائياً إضافة إلى استمرار انسياب المساعدات الإنسانية والإغاثية والتجارية عبر ميناء الحديدة».