أكد مدير إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الرويلي، نجاح المركز في معالجة تسرب الطلاب اليمنيين من مدارس التعليم العام، لافتا إلى أنه تم طرح مشروع الفصول الذكية (فصل بدون معلم) ضمن برنامج التعليم عن بعد، مزودة بألواح شمسية لتوفير ما تحتاجه تلك الفصول من الطاقة الكهربائية لتشغيل الشاشات الذكية وأجهزة الصوت والفيديو والإنترنت من خلال خدمة تفاعلية.
وكشف الرويلي إنشاء قناة تلفزيونية تعليمية خاصة لطلاب اليمن يمتد بثها لـ12 ساعة، مؤكدا نجاح المركز في التغلب على معوقات العملية التعليمية من انقطاع أو انعدام الكهرباء، وتحويل المباني إلى ثكنات عسكرية من قبل الانقلابيين وغيرها من المشكلات. وأشار إلى أن المركز يعمل على إعادة تأهيل المدارس في المناطق التي تصلها الكهرباء، فيما تم طرح مشروع الفصول الذكية المزودة بألواح شمسية في المناطق النائية التي لا تصلها الكهرباء، وهي أحد مشاريع المركز النوعية، إذ يقدم التعليم، من خلال دوائر، برامج تلفزيونية لفصول عدة في مختلف المناطق في وقت واحد، ما يوسع دائرة الاستفادة ويقلل التكاليف ويحقق الوصول إلى مناطق ليتم خدمتها سابقا، إضافة إلى تجهيز مناطق صديقة للأطفال في بعض التجمعات الطلابية.
وعن البرنامج الخاص بدعم التعليم العالي اليمني، قال: هناك توجيهات عليا بتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة الأشقاء، والمحافظة على مستقبلهم، وقدمت المملكة 3.880 منحة في التعليم العالي، مع العلم أن عدد الطلاب الذين تم قبولهم في المدارس السعودية 285.644، وأوقف الانقلابيون تسديد الاشتراكات والالتزامات المالية لوزارة التعليم العالي في الخارج، ومنها مستحقات الطلبة المبتعثين، ونحن نسعى لدعم الوزارة للوفاء بالتزاماتها.
ونقلت صحيفة عكاظ عن الرويلي قوله، أن القناة التلفزيونية التعليمية تقدم المنهج اليمني للمراحل الأساسية من خلال تسجيل دروس لمعلمين يمنيين، ويمكن استقبال بث القناة في اليمن وكل الوطن العربي، كجزء من منظومة المنصات التي أطلقها مركز الملك سلمان، ومنها الدروس المسجلة والمتاحة من خلال قناة يوتيوب على مدار الساعة، وكافة الدروس تم تحويلها إلى تقنية الديجتال لتسهيل تبادلها من خلال وسائط التخزين (CD.DVD.USB)، كما تم تحويل تلك المناهج التعليمية إلى صيغة (PDF) متاحة للتحميل من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة ببرنامج التعليم عن بعد. وهناك منصة إلكترونية تم تخصيصها لتدريب المعلمين اليمنيين على إلقاء الدروس وكيفية التعامل مع إدارة الفصول الذكية، إذ تولى المركز تدريب 500 معلم ومعلمة على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.