كيف شكلت عودة الحكومة الى عدن.. “صدمة” لحلفاء أبوظبي

محرر 215 أبريل 2018
كيف شكلت عودة الحكومة الى عدن.. “صدمة” لحلفاء أبوظبي

يبدو أنّ موقف الشرعية اليمنية، الرافض ممارسات بعض أطراف التحالف العربي، وما يتعلّق بالدور الإماراتي على وجه التحديد، بدأ يؤتي ثماره، بعودة الحكومة إلى عدن، الأمر الذي خلق صدمة لحلفاء أبوظبي جنوب اليمن، والذين لطالما تعهدوا بإسقاط الحكومة، وأطلقوا التهديدات تلو الأخرى.

وأكدت مصادر مطلعة قريبة من الحكومة، اليوم السبت، أنّ عودة بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته إلى عدن، الخميس الماضي، “جاءت بدعم من السعودية التي دخلت مع الحكومة اليمنية بتفاهمات غير معلنة، من شأنها التهدئة من وتيرة الأزمة المتصاعدة بين الشرعية والتحالف، بعد أن وصل غسيلها إلى وسائل الإعلام وإلى طاولة النقاشات الدولية وتقارير مجلس الأمن” وفقا لصحيفة “العربي الجديد” الالكترونية.

وفي الوقت الذي تحفّظ أكثر من مصدر حكومي، عن الحديث في تفاصيل التفاهمات مع التحالف، والجانب السعودي على وجه خاص، بما أفضى إلى عودة الحكومة، كشفت المصادر، أنّ حكومة بن دغر، حصلت على وعود من الرياض، بدعمها في ممارسة مهامها في “المناطق المحررة”، والعمل على معالجة حالة الصدام بين الشرعية والقوات الموالية لأبوظبي في المناطق الجنوبية، والتي اتهمها مسؤولون في الحكومة، بأنّها تمثّل عائقاً في طريق عملها بالمحافظات الجنوبية.

وفي ما يتعلّق بالأزمة مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي، والذي كان ذراع أبوظبي، بالتصعيد ضد الحكومة، في يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدت عودة الحكومة الشرعية، تطوراً صادماً، خلق حالةً من الإرباك في صفوف قياداته، وحلفاء الإمارات عموماً، في المناطق الجنوبية، حتى مع ترجيح أنّ عودة الحكومة قد جاءت بالتنسيق بين أبوظبي والرياض، فالأمر لم يكن بالنسبة إلى حلفاء الأولى كذلك، وهو ما كان ملموساً في التصريحات المتفرقة لقيادات في المجلس.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق