فال سياسيون ومراقبون للشان اليمني، إن الهجوم الصاروخي الحوثي الأخير على السعودية، يحمل دلالة واضحة بأن ميليشيات الحوثي لا تريد الوصول إلى نقطة يتم من خلالها طي صفحة الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، عبر حل سياسي.
وأطلقت المليشيات المتمردة، مساء الأحد، عدة صواريخ بالستية، استهدفت من خلالها مناطق متفرقة من المملكة العربية السعودية، إلا أن منظومات الدفاع الجوية السعودية، تمكنت من اعتراض تلك الصواريخ في الجو.
وتزامن الهجوم الصاروخي مع تواجد المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن البريطاني مارتن غريفيث، حالياً في صنعاء، الذي وصل إليها ظهر السبت، من أجل الجلوس مع قيادات الحوثي، لبحث مسار المفاوضات.
كما تزامن مع مرور الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم، والتي انطلقت مثل هذه الأيام في العام 2015، عبر التحالف العربي الذي شكلته السعودية بقيادتها، وضم فيه عدداً من الدول العربية والإسلامية.
وفي تحليله للهجوم قال المحلل السياسي فؤاد مسعد “في كل أعمال الحوثيين العدائية، يثبتون أنهم يبحثون عن انتصار زائف، أو إثارة لصرف الأنظار عن حقيقة وضعهم البائس جراء الهزائم المتلاحقة التي طالت معظم المناطق والجبهات من الشرق إلى الغرب ومن الوسط إلى الشمال”.
وأوضح مسعد في تصريح لـ”إرم نيوز”، إن الحوثيين حاولوا من خلال الهجوم الذي تزامن مع الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم، تحقيق نصر ما، وهي حيلة أثبتت عجزها أمام قوة الردع السعودية.
وقال مراقبون ان هذه الاعمال الاجرامية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية دليل آخر على أنها، لا يمكن أن تقبل بالحل السياسي، أوالتسوية السلمية القائمة على الحوار والتوافق، بدليل تزامن الهجوم مع زيارة المبعوث الأممي الجديد لليمن لإحياء مفاوضات السلام.
وأضاف المراقبون إن اطقاق الصواريخ بتك الجمية ماهي إلا محاولة لرفع معويات أنصارها في الداخل، خاصة بعد الانكسارات المتتالية منذ أكثر من عام وعدم مقدرتهم على التقدم في أي جبهة”.