ماذا لو لم تكن عاصفة العزم..؟!!

محرر 225 مارس 2018
ماذا لو لم تكن عاصفة العزم..؟!!
تسألت صحيفة إماراتية، ماذا لو لم تكن عاصفة الحزم التي أطلقتها دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وقالت صحيفة الخليج في إفتتاحيتها اليوم : ثلاث سنوات على عاصفة الحزم، فماذا لو لم تكن؟ في السؤال البليغ جوابه الأبلغ، وهو يقترح هنا السيناريو الآخر البديل، فَلو لم تنطلق عاصفة الحزم متبوعة بعملية إعادة الأمل، لتحقق التمكين لميليشيات الحوثي الإيرانية، التي انقلبت على الشرعية والمسار السياسي، والتي وجدت في الأصل لتنفيذ الأطماع الإيرانية التوسعية في المنطقة، على غرار ما أراد ما يسمى «حزب الله»؛ الذراع الأخرى لثورة الملالي الهادفة إلى تكريس الأنموذج الطائفي، والتي جسدت وتجسد المعادل الموضوعي لقوى الشر والإرهاب والظلام، خصوصاً «داعش» و «القاعدة».
وأكدت الصحيفة أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمشاركة فاعلة ومؤثرة من دولة الإمارات وقفت في وجه عصابة الحوثي الإيرانية، بكل ما تمثله من أجندة خارجية وفكرة ضيقة وأطماع في الأرض والمقدسات والمقدرات، من تجلياتها توجيه صواريخ الغدر إلى الرياض ومكة المكرمة، وها نحن نعيش اليوم الذكرى الثالثة لحرب تحرير اليمن، بعد تحقيق انتصارات حررت حوالي 85% من التراب الوطني اليمني، عبر إخلاص القيادات، وتضحيات الشهداء والمصابين والجنود البواسل.
وجاء في الإفتتاحية “نستعيد اليوم ذاكرة الحزم، فنستعيد ذاكرتنا المضيئة بوهج العروبة والإسلام، ونستحضر هويتنا وهي الأصل والفرع، وهي الولاء والانتماء. لقد تمكنا من تحقيق أغلب الأهداف التي تأسس من أجلها التحالف العربي، وعبر الإخلاص والتضحية والعمل الدؤوب المشرف، تم كبح التهديد الإيراني للأمن الإقليمي، والعدوان على شبه الجزيرة العربية، أضف إلى ذلك، منع التحالف إقامة شبه دولة يديرها تنظيم «القاعدة» الإرهابي في أجزاء من اليمن، وبالتالي، منع تكرار سيناريو «داعش» في العراق وسوريا”.
وأضافت “إزاء ذلك، وفي ضوئه، وهو المثبت بالحقائق والأرقام، أثبتت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أنها مثال حقيقي للدولة العربية الوطنية، التي تقع في صميم الفعل الإيجابي العربي والدولي، وأنها تمتلك جيشاً قوياً وقادراً على حماية تنميتها ومكتسباتها من جهة، وحماية الأمن القومي العربي من جهة ثانية، حيث أكدت التجربة أن لدى جيش الإمارات من الإمكانات العسكرية، ما يمكّنه من ردع أي تهديد يستهدف أمن المنطقة”.
وتابعت “نتذكر اليوم أن جيشنا البطل جنّب اليمن الشقيق سيطرة تنظيم «القاعدة في الجزيرة العربية»، الذي يعتبر أخطر تنظيمات «القاعدة» مطلقاً، ما يعني ببساطة شديدة، أن جيشنا، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، درع حقيقي للوطن والأمة، وما عملياته النوعية في اليمن، سواء ضد إرهاب «الحوثي» أو «القاعدة»، إلا بعض الدليل الدامغ على ما يراد، ما جعله وهو المدرسة المتكاملة المسهمة في إنجاح مشروع الإمارات النهضوي سلماً وحرباً مصدر فخر لكل إماراتي، ومحل تقدير لدى كل عربي ومنصف في العالم، فضلاً عن عطاءات الإمارات غير المنقطعة في ميدان العمل الإنساني في اليمن، كما في غيرها من مناطق الحروب والنزاعات، أو حيث دعت الحاجة”.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept