بقلم - علي هيثم الميسري
أحداث الأمس التي شهدها ميناء الزيت والتي حصدت قتلى وجرحى من جانب الحزام الأمني الآثم وأفراد من اللواء الرابع حماية منشآت نتيجة إشتباكات مسلحة بين الجانبين بدأت بها قوة تابعة للحزام الأمني بهجومها على نقاط حماية المنشأت بغية السيطرة على ميناء الزيت, وعندما تم التصدي لقوة الحزام الأمني لم تجد بُدَّاً قيادة الحزام الأمني من تدخل طيران الأباتشي الذي حسم المواجهات .
الغريب في الأمر أن المطابخ الإعلامية حملت الشيخ أحمد العيسي مسؤولية تلك المواجهات وزعمت أنه مستمر في السيطرة على ميناء الزيت بعدن بغية مواصلة أنشطة تجارية مشبوهة وعمليات تهريب غامضة للمشتقات النفطية بفعل نفوذه وعلاقته التجارية المشبوهة مع نجل الرئيس جلال هادي .
لن أرد عن ماقالته تلك المطابخ الإعلامية عن الشيخ أحمد العيسي فهو الشجرة المثمرة التي تُرمى بالحجارة, ولكنني سأوضح لأبناء عدن عن أسباب سعي الحزام الأمني في السيطرة على ميناء الزيت وهي: 1) ميناء الزيت رست عليه الباخرة المحملة بالرواتب بعد أن مُنِعَت الطائرة المحمله بالرواتب من الهبوط في مطار عدن لأربعة عشر مرة, وبالسيطرة على ميناء الزيت وعلى مطار عدن فلن يستلم موظفي الدولة رواتبهم لأشهر قادمة, وستتحمل الحكومة فشل تسليم الرواتب .
2) في رصيف ميناء الزيت يتم تفريغ شحنات الوقود من بنزين وديزل ومازوت, وبالسيطرة على ميناء الزيت من قِبَل الحزام الأمني الساعي لفشل الحكومة لن ترى العاصمة عدن النور وما جاورها من محافظات, وستتوقف حركة سير السيارات وسيعود المواطنين لوسائل النقل القديمة كالحمير الجمال وهذه الوسيلة للنساء وكبار السن, أما الشباب فالدراجات الهوائية ستكون وسيلتهم للتنقل, وستتحمل الحكومة فشل توفير المشتقات النفطية .
الحرب التي أعلنتها القوى المعادية ضد الحكومة الشرعية أستخدمت فيها كافة الأسلحة المشروعة والغير مشروعة, ففشل الشرعية سيُعَد بمثابة إنتصار لتلك القوى المعادية في هذه الحرب ولن يتأتى ذلك إلا بفتح عدة جبهات لإنهاك الشرعية ومن ثم سيسهُل على تلك القوى الإنقضاض على حكومتنا الشرعية الهشة ومن ثم ستطلق عليها رصاصة الرحمة .
إنشاء حزام أمني يقتل ويخطف ويخفي المواطن الجنوبي يُعَد سلاح فتاك, والسيطرة على المطارات والموانئ لمنع وصول المرتبات وتفريغ شحنات الوقود فهذا سلاح أشد فتكاً لأنه يحارب المواطنين في قوتهم, المطابخ الإعلامية التي تطلق الشائعات ضد الحكومة الشرعية من خلال إستهدافها للشخصيات الوطنية التي تعمل لأجل الوطن والمواطن أيضاً يُعَد من الأسلحة المؤثرة, وأخيراً تحريض الشارع لخروجه بمظاهرات ضد الحكومة الشرعية مطالباً أياها أن ترحل فهذا أيضاً سلاح قوي سيصيب الحكومة بمقتل إذا إستمرت المظاهرات بوتيرة متصاعدة حتى يصل لمرحلة الإنقلاب .
وفي الختام لدي سؤال لحكومتنا الشرعية: ماذا أنتي فاعلة حيال تلك التجاوزات التي يقوم بها الحزام الأمني التابع لدولة الإحتلال الإماراتية التي عاثت فساداً وطغت وتكبرت وإنتهكت السيادة الوطنية بشكل مثير للجدل ؟
علي هيثم الميسري