يبدأ المنتخب السعودي رحلة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 من بوابة الملحق الآسيوي، في محاولة لاستعادة حضوره القاري بعد فشل التأهل المباشر من مجموعة التصفيات الثالثة.
سيخوض الأخضر أول مواجهاته أمام إندونيسيا مساء الأربعاء على ملعب الإنماء بجدة، ضمن مجموعة تضم أيضًا منتخب العراق، حيث يتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى المونديال، بينما يخوض الوصيف مباراة فاصلة ضد وصيف المجموعة الأخرى التي تضم قطر والإمارات وعمان.
الخبراء يتوقعون تفوقًا سعوديًا تاريخيًا، لكن المواجهات الأخيرة بين الفريقين تطرح علامات استفهام. فبعد تعادل 1-1 في جدة وخسارة 2-0 في جاكرتا، تحظى إندونيسيا بدافع معنوي قوي لتكرار المفاجأة، رغم سجل المواجهات الذي يفضل السعوديين بـ 12 فوزًا في 16 مباراة.
الخبرة السعودية تواجه الطموح الإندونيسي المتجدد، حيث يبرز الأخضر بتجارب سابقة في 6 نسخ من المونديال، كان آخرها انتصارًا تاريخيًا على الأرجنتين في قطر 2022. من جانبه، يعتمد المنتخب الإندونيسي على جيل جديد من النجوم ذوي الجنسيات المزدوجة، الذين يغيرون وجه الفريق عن النسخ السابقة.
القيمة السوقية تكشف عن تفوق سعودي طفيف، حيث تبلغ قيمة الأخضر 30.6 مليون يورو مقابل 29.45 مليون لإندونيسيا. يتصدر فراس البريكان قائمة السعوديين بقيمة 4.5 ملايين يورو، بينما يبرز جاي إيدزيس، مدافع ساسولو الإيطالي، كأغلى لاعب إندونيسي بقيمة 7.5 ملايين يورو.
المباراة ليست مجرد صراع على النقاط، بل معركتين: الأولى على أرض الملعب والثانية على مستوى الأرقام، حيث تتنافس الدولتان على تأكيد مكانتهما في خريطة كرة القدم الآسيوية المتطورة. السعودية تسعى للحفاظ على مكانتها كقوة إقليمية، بينما تطمح إندونيسيا لكتابة فصل جديد في تاريخها الكروي.
