تصاعدت الأحداث بشكل غير متوقع حول قضية هبة التركي، أرملة لاعب نادي الزمالك الراحل إبراهيم شيكا، حيث اتخذت إجراءات قانونية رسمية لمواجهة موجة التشهير التي طالتها مؤخرًا.
وأقدمت هبة على تقديم بلاغ للنائب العام ضد عدد من صفحات التواصل الاجتماعي، متهمة إياها بنشر أخبار كاذبة واتهامات باطلة تمس سمعتها وسمعة زوجها المتوفى.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن شهدت الفترة الماضية تصاعدًا في الهجمات الإلكترونية ضدها، خاصة مع مطالبة أسرة زوجها بإعادة تشريح الجثمان، وهو ما أثار موجة من الشائعات حول سرقة الأعضاء.
وأوضحت هبة في بلاغها أنها تعرضت لموجة من التهم الباطلة بعد رحيل زوجها، الأمر الذي اضطرها إلى التوجه إلى مباحث الإنترنت لتقديم محضر رسمي ضد المسيئين.
وأكدت أنها لم تتوقع أن تتحول معاناتها الطويلة بجانب زوجها خلال مرضه إلى مادة يتم توظيفها بشكل خاطئ لنشر الإشاعات والتشهير بها.
من جانبه، كشف المحامي جلال الصوابي عن تفاصيل البلاغ، مشيرًا إلى أن الصفحات المستهدفة نشرت اتهامات خطيرة بدون أي دليل، منها الخيانة الزوجية والاتجار بمرض زوجها بل وتورطها في قضايا تجارة الأعضاء.
وأضاف أن بعض هذه الصفحات ذهبت إلى حد الادعاء بأن هبة قد هربت خارج البلاد وأغلقت حساباتها، وهي مزاعم ليس لها أي أساس من الصحة.
وأكد الصوابي أن هذه التصرفات تمثل جرائم واضحة وفقًا للقانون المصري، حيث تشمل القذف والسب ونشر أخبار كاذبة، بالإضافة إلى التنمر الإلكتروني وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وتستند الإجراءات القانونية إلى مواد قانون العقوبات المصري، بما في ذلك المواد 171 و306 و308 و309 مكرر، إضافة إلى قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018.
واختتمت هبة بلاغها بمطالبة النيابة العامة بالتحقيق العاجل في هذه البلاغات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين، مؤكدة أن هذه الحملات تستهدف تشويه سمعة أسرة فقدت عائلها بعد معاناة طويلة مع المرض.
