اليوم العالمي لمرض الزهايمر 2025 ينطلق تحت شعار "اسأل عن الخرف اسأل عن الزهايمر"

عدنان أحمد20 سبتمبر 2025
اليوم العالمي لمرض الزهايمر 2025 ينطلق تحت شعار "اسأل عن الخرف اسأل عن الزهايمر"

يحتفل العالم في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمرض الزهايمر، كجزء من حملة شهرية موسعة تمتد طوال سبتمبر تحت اسم شهر التوعية بالزهايمر.

هذا الحدث العالمي الذي انطلق لأول مرة عام 1994 بقرار من منظمة الزهايمر الدولية، تحول عام 2012 إلى حملة شهرية كاملة بهدف توسيع نطاق التوعية وتأثيرها على المستوى العالمي.

الهدف الرئيسي من هذا اليوم والشهر المصاحب له يتمحور حول زيادة الوعي بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى، وتحدي الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذه الأمراض، وتشجيع الكشف المبكر، ودعم المرضى وعائلاتهم الذين يتحملون أعباء كبيرة في رعاية المصابين.

شعار هذا العام “اسأل عن الخرف اسأل عن الزهايمر” يركز على أهمية الحوار المفتوح حول المرض. يسعى المنظمون من خلال هذا الشعار إلى تشجيع الناس على طرح الأسئلة حول أعراض المرض وطرق التعامل معه، وإزالة الخوف وسوء الفهم المحيطين به، ودفع الأفراد إلى طلب المساعدة الطبية مبكرًا عند ظهور أي علامات تحذيرية.

الأرقام العالمية تكشف حجم التحدي، حيث يعيش أكثر من 55 مليون شخص حول العالم مع مرض الزهايمر وغيره من أنواع الخرف، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. ويتوقع خبراء أن يزداد هذا العدد بشكل كبير خلال العقود القادمة بسبب شيخوخة السكان وتراجع خدمات الدعم في العديد من البلدان.

في مجال الحلول والتوجهات الحالية، يوصي الخبراء بعدة محاور رئيسية. أولًا، الكشف المبكر من خلال التعرف على الأعراض المبكرة مثل فقدان الذاكرة، وصعوبة الكلام أو التفكير، والارتباك المتزايد، باستخدام أدوات التقييم المعرفي مثل الاختبارات العصبية والفحوصات الخاصة.

ثانيًا، العلاجات المتاحة حاليًا التي تساعد في تخفيف الأعراض دون أن تقضي على المرض بالكامل، مثل مثبطات الكولينستيراز ودواء المماتين. كما تجري أبحاث مكثفة لدراسة أدوية جديدة تستهدف بيتا-أميلويد وبروتين تاو أو تقليل الالتهابات العصبية.

ثالثًا، التدخل في نمط الحياة من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على نوم جيد، والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى التحكم في عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وضغط الدم والكولسترول.

رابعًا، دعم المرضى ومقدمي الرعاية من خلال توفير المعلومات والخدمات الاجتماعية والنفسية، وتحسين خدمات الرعاية الصحية، وتقديم التدريب المهني لمقدمي الرعاية.

خامسًا، دعم البحوث والسياسات من خلال تمويل الدراسات الجديدة في مجال التشخيص والعلاج، ووضع سياسات حكومية تشجع على إعداد البنية التحتية الصحية والاجتماعية لرعاية مرضى الخرف، وإطلاق حملات وطنية لرفع الوعي.

يمكن للأفراد والمؤسسات المشاركة في هذا اليوم من خلال عدة أنشطة عملية مثل:
نشر معلومات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوسوم الرسمية مثل AskAboutDementia وAskAboutAlzheimers.
تنظيم محاضرات أو لقاءات توعوية افتراضية أو حضورية.
التبرع لمنظمات تعمل على دعم أبحاث الزهايمر أو رعاية المرضى.
زيارة مراكز رعاية المسنين أو جمعيات الخرف والمساهمة في دعمهم.
إطلاق حملات توعوية صغيرة في الأحياء أو المدارس أو المساجد. وتشجيع الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض على إجراء الفحوصات المبكرة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق