دعا الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أئمة المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة إلى إقامة صلاة الخسوف مساء يوم الأحد 15 ربيع الأول 1447هـ، فور مشاهدة الخسوف.
التوجيه يأتي تطبيقًا للسنة النبوية التي أكدت الصلاة والدعاء عند حدوث الخسوف، استجابة لقول النبي ﷺ: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم منهما شيئًا فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم”.
وشدد الوزير على ضرورة إرشاد المصلين خلال الخسوف للإكثار من ذكر الله، والاستغفار، والتكبير، والصدقة، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
من جهتها، أعلنت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين عن إقامة صلاة الخسوف في المسجد الحرام عند الساعة التاسعة مساء، وسيقوم الشيخ بدر التركي بإمامة المصلين وسط إجراءات تنظيمية لتسهيل أداء الصلاة.
كيفية أداء صلاة الخسوف
صلاة الخسوف تعتبر سنة مؤكدة عند كسوف الشمس أو خسوف القمر، سواء كان الخسوف كليًا أو جزئيًا.
وتؤدى على شكل ركعتين، تتضمن كل ركعة قراءتين وركوعين وسجدتين، ويمكن أداؤها في أي وقت حتى لو كان وقت نهي.
وقد بيّن النبي ﷺ كيفية أدائها خلال كسوف الشمس في عهده، حيث صلى ركعتين طويلتين، كل منهما تضم قراءتين وركوعين وسجدتين، ثم خطب الناس بعد الصلاة، مشيرًا إلى أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وحثهم على الصلاة والدعاء حتى ينكشف الخسوف.
كما ذكر النبي ﷺ في خطبته ما رآه من الجنة والنار أثناء الصلاة، حيث رأى عمرو بن لحي الخزاعي يعذب في النار بسبب تغييره لدين إبراهيم، كما رأى امرأة تعذب بسبب إهمالها لهرتها، وسارقًا للحجاج يعذب بمشعابه، مؤكدًا تحريم الظلم والسرقة وتعذيب الحيوانات.
وتعد الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة من السنن المستحبة عند الخسوف، مع ضرورة الحذر من المعاصي التي تسبب العذاب، والتأكيد على أهمية طاعة الله والابتعاد عن المنكرات.
